قرارات الرئيس تبون استجابة مباشرة لتطلعات المواطنين

رحب عدد من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية بقرارات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الصادرة في ختام اجتماع مجلس الوزراء الأخير وما شملته من وضوح في الخيارات وشفافية في تنفيذ السياسات، بما يضمن متابعة حقيقية للوضعية المعيشية للمواطن في الفترة الراهنة.

وفي هذا الصدد، ثمن رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال مجلس الوزراء الأخير، لاسيما ما يتعلق برفع الحد الأدنى المضمون للأجور ومنحة البطالة، معتبرا أنها قرارات تاريخية وغير المسبوقة، تترجم حرص الدولة بقيادته بصفته المؤتمن على مصالح الشعب والعارف بشؤونه، على العمل من أجل الرفع من مستوى معيشة المواطنين والاستجابة لتطلعاتهم.

وأضاف ناصري بأن هذه القرارات ستشكل بكل تأكيد، رصيدا مضاعفا يحسب لرئيس الجمهورية ولسياسته القويمة، التي تبتغي خدمة المواطن وراحة المواطنين.

من جهته، ثمن تجمع أمل الجزائر، في بيان له بالمناسبة، عالياً القرارات المهمة التي اتخذها مجلس الوزراء، لاسيما ما تعلق برفع الأجر القاعدي وهو قرار يجسد العناية المتواصلة للدولة من أجل تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، وتدعيم الفئات العاملة وتعزيز العدالة الاجتماعية.

كما يعد رفع منحة البطالة ـ يؤكد المصدر ـ إجراء يعكس حرص الدولة على مرافقة الشباب ودعم الباحثين عن العمل، وتوفير شبكات أمان اجتماعي أكثر قوة وفعالية، كما سجل الحزب بإيجابية كبيرة باقي القرارات الداعمة للتنمية وما يخص قطاع الطاقة، والتي تؤكّد التزام الدولة بتحسين نوعية الحياة، وتطوير السياسات العمومية وتعزيز التضامن الوطني.

وأكد “تاج” أن هذه القرارات تشكل خطوة جديدة على طريق ترسيخ الاستقرار الاجتماعي، وبناء اقتصاد أكثر توازناً وتقوية مناخ الثقة بين الدولة والمواطن، مجددا دعمه لكل المبادرات التي تهدف إلى تحسين المعيشة، وتمكين الشباب وترسيخ دولة العدالة الاجتماعية.

من جهته، وعلى إثر ما تم إقراره من مخرجات اجتماعية واقتصادية مهمة في اجتماع مجلس الوزراء ليوم الأحد الماضي، أسدت حركة البناء الوطني شكرها إلى الرئيس على هذه القرارات والتي سيكون لها بلا شك ـ تؤكد الحركة ـ الانعكاس الإيجابي على القدرة الشرائية للمواطن وتؤكد هذه الإجراءات العناية التي توليها الدولة للتكفل بمواطنيها وبشكل أخص الشرائح الأكثر تأثرا بالتقلبات الاقتصادية، وتجسد الثبات على نهج اجتماعية الدولة ولو أننا في حركة البناء الوطني مع تثميننا لمنحة البطالة إلا أننا ندعو الحكومة إلى البحث الجاد في كيفية تحويلها إلى مشاريع تولد الثروة وتسهم في مناصب شغل دائمة.

كما ثمنت الحركة التقدم اللافت في مسألة الأمن الطاقوي وما تم تحقيقه من إنجازات في الاكتفاء الذاتي من مختلف أنواع الوقود، وهي ثمرة الخيارات المنتهجة في تطوير الصناعة التحويلية ورفع قدرات الإنتاج من المشتقات البترولية بما يستجيب للحاجات الوطنية ويسهم أيضا في تنويع الصادرات النفطية.

وأضافت الحركة أن توصيات اجتماع هذا المجلس تعكس تطلعات حقيقية تجسد أبعاد السياسة الطاقوية الجديدة وتمثل تحولا حاسما في النظرة الاستراتيجية لاستغلال القدرات الوطنية في الثروة النفطية، واندماجا مع التوجهات الاقتصادية التي تمليها حالة الأسواق الدولية للطاقة والمنافسة الحادة التي تشهدها.

وجددت الحركة دعوتها لتعزيز الحوار الاجتماعي وتعبئة القوى العاملة للنهوض بالاقتصاد الوطني، بما يشكل صمام أمان الجبهة الداخلية التي يتنامى استهدافها بدعوات زرع اليأس وصرف الجزائريين عن كل ما هو إيجابي، والاستخفاف بالجهود الكبيرة للدولة الرامية لتحسين الإطار المعيشي وضمان الحياة الكريمة للمواطن، وما كل ذلك إلا تجسيدا لوعود الجزائر المنتصرة التي قطعها الأخ رئيس الجمهورية على نفسه.