آخر الأخبار

مسار وهران 2025: كيف تقود الجزائر توحيد الصوت الإفريقي وتعزيز حضور القارة في مراكز القرار الدولي؟"

شارك
بواسطة محمد بلقور
مصدر الصورة
الكاتب: محمد بلقور

مسار وهران 2025: كيف تقود الجزائر توحيد الصوت الإفريقي وتعزيز حضور القارة في مراكز القرار الدولي؟”

على هامش فعاليات المؤتمر الدولي حول جرائم الإستعمار العدالة للإفريقيين والمنحدرين من أصل

سيد أحمد عطاف:الجزائر تعزز مكانتها الدبلوماسية عبر مسار وهران

أكد سيد أحمد عطاف وزير الدولة للشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، سيد أحمد عطاف إلى أن قدرة إفريقيا على ترسيخ حضورها على الساحة الدولية مرهونة بمدى تمسكها بوحدتها وصوتها الموحد، محذرًا من أن الانقسامات القارية لا تؤدي سوى إلى إضعاف موقع إفريقيا والحد من تأثيرها داخل مراكز صناعة القرار الدولي.

مصدر الصورة

وحدة الصوت الإفريقي… رهان الجزائر لانتزاع مكانة القارة في مراكز القرار الدولي

وشدّد على أن المرحلة الراهنة تستدعي تنسيقًا أكبر وتكاتفًا أوثق بين الدول الإفريقية، خاصة في المحافل متعددة الأطراف التي تتطلب موقفًا موحدًا يعكس تطلعات القارة ووزنها الجيوسياسي.

ومبرزا إلى أن الجزائر تولي هذا المسار اهتمامًا استراتيجيًا ودائمًا، ومواصلةً لإلتزاماتها بتعزيز صوت القارة الإفريقية في الساحة الدولية، وترسيخ دورها في القضايا المتعلقة بالسلام والأمن العالميين

مصدر الصورة

سيد أحمد عطاف:مسار وهران: منصة دبلوماسية تجمع قادة إفريقيا وشركاء الأمم المتحدة في لحظة مفصلية

وجاءت كلمة الوزير عطاف في جلسة افتتاحية شهدت حضورًا دبلوماسيًا رفيع المستوى، بما يعكس الثقل السياسي لمسار وهران والدور المتصاعد للجزائر في تعزيز العمل الإفريقي المشترك.

فقد حضر الجلسة كلٌ من محمود علي يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وكاسو ليون أدوم، وزير الشؤون الخارجية لجمهورية كوت ديفوار ورئيس مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، إضافة إلى محمد يسلم بيسط، وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الصحراوية.

مصدر الصورة

كما شارك في الجلسة أصحاب الفخامة الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة.

وحضر أيضًا بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، إلى جانب جان-بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات حفظ السلام، فضلاً عن كبار مسؤولي الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وممثلين عن الدول الشريكة في مسار وهران.

وهو ما يعكس مكانة هذا الفضاء الدبلوماسي كمنصة أساسية للحوار الاستراتيجي بين إفريقيا وشركائها الدوليين.

عطاف: آلية A3+ رافعة إفريقيا لتعزيز صوتها داخل مجلس الأمن ومسار وهران حجر الزاوية في توحيد المواقف”

وأضاف أن مسار وهران يمثل منصة أساسية لتوحيد المواقف الإفريقية وتنسيقها على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وموضحا بأن آلية A3+ أصبحت العمود الفقري للتعددية الإفريقية، حيث تربط بين الاتحاد الإفريقي والنظام الدولي، وتتيح للقارة الدفاع عن مصالحها عبر موقف موحد داخل مجلس الأمن.

بما يعكس الاستراتيجية الجزائرية في تعزيز تماسك المواقف الإفريقية ومصداقيتها الدولية.

مصدر الصورة

عطاف إنجازات ملموسة ومسؤولية جماعية

وعدّد وزير الشؤون الخارجية سيد أحمد عطاف ثلاثة إنجازات رئيسية لمسار وهران:

1. تحويل المسار إلى موعد قارّي دوري ومؤسسي على جدول أعمال الاتحاد الإفريقي.

2. توحيد الدول الإفريقية الثلاث في مجلس الأمن تحت كتلة واحدة ذات هوية واضحة ومواقف مبدئية متسقة.

3. تعزيز قدرة إفريقيا على التحدث بصوت موحد والدفاع عن أولوياتها على الصعيد الدولي.

وأكد عطاف أن هذه الإنجازات تحققت بفضل التزام الدول الإفريقية ومشاركتها الفاعلة، مشيدًا بالدور المستمر للجزائر سواء كمضيفة للمسار أو كعضو فاعل في مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الإفريقي.

مسؤولية الجزائر تجاه القارة

ومشيرا إلى أنه ومع انتهاء فترة عضويتنا في مجلس الأمن، نسعى إلى الوفاء بالمسؤوليات الملقاة علينا تجاه إفريقيا وإخواننا الأفارقة”، مؤكدًا أن الجزائر، بالتعاون مع كل من الصومال وسيراليون، عملت على تشكيل كتلة متماسكة تعبر عن المواقف الإفريقية، وحرصت على أن تكون مبادراتها متسقة مع قرارات الاتحاد الإفريقي وعقيدته في الوقاية من النزاعات.

عطاف يحذر من تداعيات السياق الإقليمي والدولي الراهن

أشار الوزير إلى الأزمات العميقة التي تعيشها القارة، مثل الحرب في السودان والأزمة الممتدة في ليبيا، إضافة إلى استمرار ملف الصحراء الغربية دون حل. وحذر عطاف من تراجع الاهتمام الدولي بقضايا السلام والأمن الإفريقي، مشددًا على ضرورة استعادة الزخم الدبلوماسي الإفريقي وتفعيل الحلول القارية للأزمات.

إفريقيا بحاجة لحلول إفريقية

وكشف على أن إفريقيا اليوم تحتاج إلى إعادة إحياء دورها الدبلوماسي وتفعيل تقليدها التاريخي في الوساطة وحل النزاعات، من خلال حضور قوي في مواقع الأزمات، وانخراط مباشر مع جميع الأطراف، ومبادرات استباقية تمنع التصعيد.

وأوضح أن هذا التحدي يمثل مسؤولية جماعية للقارة والدول الأعضاء ومنظمة الاتحاد الإفريقي.

قوة إفريقيا في وحدتها

واختتم الوكلمته بالتأكيد على أن قوة إفريقيا تكمن في ذاتها ووحدتها، مستشهدًا بكلمات الزعيم الإفريقي الراحل كوامي نكروما:

“القوى التي توحدنا جوهرية وأعظم من التأثيرات الخارجية المفروضة التي تفرقنا.”

ودعا الوزير إلى تجديد الالتزام بصياغة حلول إفريقية للأزمات الإفريقية، والدفاع عن صوت موحد للقارة في مجلس الأمن، ومواصلة الجهود لإنهاء تهميش إفريقيا في مراكز القرار العالمي.

الجزائر تعزز حضورها القاري عبر مسار وهران للسلم والأمن

على هامش الطبعة الثانية عشرة لندوة مسار وهران، واصل وزير الدولة، لقاءاته الدبلوماسية المكثفة التي تؤكد المكانة المحورية للجزائر في هندسة السلم والاستقرار بالقارة الإفريقية.

وتبرهن هذه التحركات على رؤية جزائرية واضحة تعتمد الحوار والتنسيق والتمسك بمبادئ التحرر وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

تنسيق إفريقي رفيع: عطاف يستقبل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي

استقبل أحمد عطاف، صباح اليوم، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، في لقاء حمل طابعاً استراتيجياً بالنظر إلى دقة المرحلة وتعدد التحديات التي تواجه القارة.

وتناول الطرفان مستجدات الساحة الإفريقية، خصوصاً الوضع الأمني والسياسي في منطقة الساحل الصحراوي، حيث تزايدت التهديدات العابرة للحدود وتعقّدت التفاعلات الدولية المؤثرة على استقرار المنطقة.

اللقاء أكد انسجام الرؤية بين الجانبين حول ضرورة تفعيل آليات العمل الإفريقي المشترك، وتمتين الجبهة الدبلوماسية للقارة دفاعاً عن مصالحها داخل المنظومة الدولية.

منطقة الساحل… أولوية جزائرية ثابتة في هندسة الأمن الإقليمي

سلّطت المحادثات الضوء على التطورات المقلقة في الساحل، وهي منطقة تعتبرها الجزائر جزءاً من أمنها القومي وامتداداً استراتيجياً لفضائها الجغرافي.

وتم التأكيد على أهمية المقاربة الجزائرية القائمة على الحلول السياسية والحوار بين الأطراف، باعتبارها السبيل الأكثر فاعلية لتجفيف منابع التوتر وتعزيز الاستقرار المستدام.

كما تم التشديد على ضرورة مرافقة مؤسسات الاتحاد الإفريقي لهذه الرؤية عبر دعم الدول الأكثر تأثراً بالأزمات الأمنية.

الدبلوماسية الجزائرية تجدّد التزامها التاريخي تجاه القضية الصحراوية

وفي إطار الاتصالات الدبلوماسية الموازية لفعاليات الندوة، استقبل أحمد عطاف وزير الخارجية والشؤون الإفريقية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد يسلم بيسط.

اللقاء شكّل مناسبة لتبادل الرؤى حول تطورات القضية الصحراوية، في ظل القرارات الأممية الأخيرة وعلى رأسها القرار رقم 2797.

وجدد عطاف التأكيد على موقف الجزائر الثابت والمبدئي الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، باعتبار القضية آخر ملف لتصفية الاستعمار في إفريقيا ومكوناً جوهرياً في التزام الجزائر التاريخي مع قضايا التحرر.

مسار وهران… منصة جزائرية تعيد صياغة الحضور الإفريقي في المحافل الدولية

تعزز هذه اللقاءات الدور الريادي لمسار وهران كفضاء إفريقي جامع لإعادة بناء التوافقات وتوحيد المواقف حول قضايا السلم والأمن.

وتواصل الجزائر، من خلال دبلوماسية سيد أحمد عطاف، وضع بصمتها كقوة توازن مؤثرة، تعمل على حماية استقرار محيطها الاستراتيجي وترقية صوت إفريقيا داخل المنتديات الدولية.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا