تكشف إذاعة RTL عن القيمة الغذائية الكبيرة للبنجر، رغم أنه كثيرًا ما يهمل بسبب نكهته الترابية المميزة.
هذا الخضار ذو اللون الأرجواني القوي يضم عددًا من الفوائد الصحية التي تجعل منه غذاء أساسيًا، سواء للصحة العامة أو للأداء البدني.
وتوضح الإذاعة، نقلًا عن الطبيب جيمي محمد في برنامج “ Ça va beaucoup mieux ”، أن البنجر يحتوي على النترات، وهي مركبات تتحول داخل الجسم إلى أكسيد النتريك. ويلعب هذا المركب دورًا مهمًا في توسيع الأوعية الدموية، مما يساهم في خفض ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية.
وأكد الطبيب أن هذه العملية الطبيعية تجعل البنجر غذاء مثاليًا للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الضغط الشرياني.
ولا تقف فوائد البنجر عند هذا الحد، بل يتجاوزه ليصبح غذاء مفضلًا لدى الرياضيين. فبحسب ما جاء في تصريحات الطبيب لـ”RTL”، فإن أكسيد النتريك الناتج عن هضمه يساعد على تقليل استهلاك الأكسجين أثناء الجهد البدني، مما يؤدي إلى زيادة القدرة على التحمل وتحسين الأداء. ولهذا السبب يلجأ بعض الرياضيين، وخصوصًا راكبي الدراجات، إلى شرب عصير البنجر قبل المنافسات.
أما على مستوى الهضم، فيعتبر البنجر مصدرًا مهمًا للألياف الغذائية، ما يساعد على تحسين حركة الأمعاء والوقاية من مشاكل الهضم. كما يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي.
ومن الجوانب الطريفة التي تناولها التقرير، أن البنجر قد يغير لون البول بعد تناوله، وهو أمر غير خطر إطلاقًا، كما يؤكد الدكتور محمد. هذا التغيير ناتج ببساطة عن البيغمنت الطبيعية داخل الخضار، وقد يكون أكثر وضوحًا لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للحموضة، إذ تقل حموضة المعدة لديهم فلا تتحلل هذه الأصباغ كاملًا.
ورغم أن البعض ينفر من طعمه، إلا أن البنجر يقدم تنوعًا كبيرًا في المطبخ. فبحسب RTL، يمكن تناوله نيئًا أو مطهوًا، في السّلطات، أو في شكل عصير، أو مشويًا لإضافة لمسة لذيذة ومختلفة للأطباق اليومية.
وفي النهاية، يؤكد التقرير أن البنجر خزان غذائي حقيقي يستحق أن يحتل مكانة مميزة في نظامنا الغذائي. فهو يجمع بين الفوائد الصحية، والدعم الرياضي، والجانب الممتع المرتبط بتغيير لون البول، إضافةً إلى مرونته في الوصفات.
المصدر:
الإخبارية