استقبل وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، يوم الأحد 30 نوفمبر 2025، بمقر الوزارة، الرئيس المدير العام لشركة مِداد للطاقة – شمال إفريقيا، الشيخ عبد الإله بن محمد بن عبد الله العيبان، في لقاء حضره الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك نور الدين داودي، إلى جانب إطارات من القطاع.

توقيع عقد تقاسم الإنتاج بين سوناطراك ومِداد للطاقة

الاجتماع شكّل فرصة لتقييم واقع التعاون بين الجزائر والمملكة العربية السعودية في مجال الطاقة، خصوصًا بعد توقيع عقد تقاسم الإنتاج بين سوناطراك ومِداد للطاقة، الخاص بعمليات استكشاف واستغلال المحروقات في المحيط التعاقدي “إليزي جنوب” بحوض إليزي.

وناقش الطرفان تقدم المشاورات التقنية والإدارية المرتبطة بدخول العقد حيّز التنفيذ ضمن الآجال المحددة.

وأكد الجانبان أهمية وضع خارطة طريق مشتركة لضمان انطلاق العمليات الميدانية وفق المعايير المعتمدة.

إلى جانب بحث فرص جديدة للشراكة في مختلف مراحل سلسلة الإنتاج النفطي والغازي، بما في ذلك المشاريع الاستراتيجية، تبادل الخبرات، ونقل التكنولوجيا الحديثة لتطوير الموارد البشرية.

وخلال اللقاء، أشاد الوزير عرقاب بمتانة العلاقات الجزائرية–السعودية وبالتطور الملحوظ في التعاون الطاقوي بين البلدين.

معتبرًا أن الشراكات الحالية تُجسّد رؤية اقتصادية مشتركة تقوم على المنفعة المتبادلة وتعزيز الاستثمارات.

اهتمام شركة مِداد للطاقة بالسوق الجزائرية

من جهته، عبّر الشيخ عبد الإله العيبان عن اهتمام شركة مِداد للطاقة بتوسيع حضورها في السوق الجزائرية، مؤكّدًا التزام الشركة بتسريع وتيرة المشاريع المشتركة مع سوناطراك، والاستثمار في حلول تكنولوجية متطورة تُسهم في رفع مردودية العمليات الاستكشافية والإنتاجية داخل الجزائر وخارجها.

وتجدر الإشارة إلى أن عقد “إليزي جنوب”، الذي تم توقيعه في أكتوبر الماضي وفق قانون المحروقات 19-13، يمتد إلى 30 سنة قابلة للتمديد.

مع تخصيص استثمارات تفوق 5.4 مليار دولار تتكفل بها شركة مِداد بنسبة 100%، ما يجعله أحد أبرز المشاريع الطاقوية الجديدة بين البلدين.