رسالة الفنان رابح عصمة إلى إرهابي الماك

رسالة الفنان رابح عصمة إلى إرهابي الماك

شهد الحفل الفني الذي أحياه المطرب القبائلي رابح عصمة بمدينة ليل الفرنسية سهرة السبت 29 نوفمبر 2025 لحظات توتر مفاجئة، إثر مناوشة حدثت بين الفنان وأحد الحضور المحسوبين على تنظيم الماك الإرهابي، وفق ما أظهرته مقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وان، تو، ثري… فيفا لالجيري

ووفق التسجيلات، كان رابح عصمة يهتف بقوة الشعار التاريخي للجماهير الجزائرية “وان، تو، ثري… فيفا لالجيري” وسط تفاعل هستيري من الحاضرين، قبل أن يوجه رسالة قوية إلى ممثل الماك، مؤكدا تمسكه بوحدة التراب الوطني.

وخلال الحفل، بدا أن أحد الحضور حاول استغلال المناسبة للدفع بشعارات تخدم الخطاب الانفصالي، ما دفع عصمة إلى الرد بشكل مباشر.

وبدا الفنان الجزائري، بحسب ما يظهر في الفيديو، مستاءً من محاولة توظيف الحفل في سياق سياسي انفصالي، ليطلق رسالة حادة قائلاً إن رجالاً ضحّوا بحياتهم من أجل الوطن، وإن هذا التاريخ لا يمكن أن يُستعمل لتبرير دعوات إلى تقسيم البلاد أو المسّ بوحدتها. وأضاف بأن محاولة تحويل النقاش نحو مشاريع انفصالية لن تقود سوى إلى “المشاكل”، مشيراً إلى أن “أعداء البلاد يترصدون أي شرخ أو خلاف لفتح نافذة يستغلونها”.

تعامل هادئ من المنظمين وتفادي أي تصعيد

كما تُظهر المقاطع تدخل بعض المنظمين لتهدئة الأجواء، حيث جرى احتواء الحادثة دون تطورها إلى فوضى داخل القاعة. واستمر الحفل لاحقًا في أجواء طبيعية بعد أن أعاد عصمة تركيز الجمهور نحو الأغاني والرسائل الفنية المتفق عليها.

وأثار الفيديو موجة تفاعل واسعة بين رواد المنصات الرقمية، حيث أشاد كثيرون بموقف الفنان واعتبروه رفضًا صريحًا لمحاولات استغلال الفضاءات الفنية لتمرير خطاب “الماك” الإرهابي. في حين رأى آخرون أن الحادثة تعكس حساسية الموضوع داخل الجالية الجزائرية في أوروبا، خصوصًا مع محاولات التنظيم الانفصالي الدفع بخطابه في مختلف المناسبات.