تكشف تقارير السلامة المنزلية الحديثة أن إغلاق باب غرفة النوم قبل النوم ليس مجرد عادة تنظيمية، بل إجراء وقائي قادر على إنقاذ الأرواح في حال نشوب حرائق منزلية مفاجئة.
وتوضح منصة DW في تقرير لها أن الأبواب المغلقة تشكل حاجزًا أساسيًا يمنع تسرب الدخان السام والحرارة المرتفعة داخل الغرف، ما يمنح النائم وقتًا أكبر للاستيقاظ والنجاة.
وتشرح البيانات الصادرة عن مراكز مكافحة الحرائق في الولايات المتحدة أن المنازل الحديثة، بسبب الأثاث المصنوع من مواد بلاستيكية قابلة للاشتعال بسرعة، تشهد انتشارًا للنيران خلال أقل من ثلاث دقائق فقط.
ووفقًا لتقرير نشرته منصة WECB، فإن هذا التطور يجعل إغلاق الباب ضرورة وليس مجرد خيار، لأن هذا الحاجز البسيط يؤخر وصول النار والدخان ويبطئ وتيرة انتشار الحرارة داخل الغرفة.
وتؤكد مؤسسة Erie Insurance، في مقال متخصص حول السلامة المنزلية، أن ترك الباب مفتوحًا أثناء النوم يعرض السكان لمستويات خطيرة من أول أكسيد الكربون، وهو الغاز السام الذي يشكل السبب الرئيسي للوفاة في أغلب الحرائق المنزلية.
وتضيف المؤسسة أن اختبارات متعددة أظهرت أن ترك الباب مغلقًا يحافظ على نسبة أكسجين أقرب إلى الطبيعي داخل الغرفة، ويمنع ارتفاع الحرارة إلى مستويات قاتلة.
وتستعرض دراسات السلامة أن الأبواب المغلقة ليست مفيدة فقط في مواجهة الحرائق، بل تعزز كذلك جودة النوم عبر تقليل الضوضاء الخارجية وتوفير إحساس أكبر بالأمان والخصوصية.
وتشير صحيفة Saudia Alyoum إلى أن تقليل مصادر الإزعاج الليلي يساعد الجسم على الدخول في دورة نوم عميق أكثر استقرارًا، وهو ما ينعكس مباشرة على النشاط الذهني والجسدي خلال النهار.
كما تنصح هيئات الإطفاء ومؤسسات السلامة بجعل إغلاق باب غرفة النوم جزءًا ثابتًا من الروتين الليلي، إلى جانب التأكد من عمل أجهزة كشف الدخان وصيانة الأسلاك الكهربائية.
وتوضح منصة HowStuffWorks أن تطبيق هذه الإجراءات معًا يشكل منظومة وقاية متكاملة تخفض احتمال وقوع إصابات خطيرة في حال نشوب حريق مفاجئ.
وتختتم توصيات الخبراء بالتأكيد على أن الحماية الحقيقية لا تأتي فقط من المعدات الحديثة، بل من وعي السكان بأبسط العادات اليومية. فإغلاق باب غرفة النوم، رغم بساطته، قد يمنح الأسرة دقائق ثمينة تفصل بين النجاة والفاجعة.
@ آلاء عمري
المصدر:
الإخبارية