آخر الأخبار

الوزير عطاف: أربع أزمات تهدد استقرار القارة الأفريقية 

شارك
بواسطة كريم معمري
صحفي جزائري مختص في الشأن الوطني .
مصدر الصورة
الكاتب: كريم معمري

الوزير عطاف: أربع أزمات تهدد استقرار القارة الأفريقية

الجزائرالٱن _ أكّد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، في كلمة ألقاها خلال القمة الإفريقية–الأوروبية المنعقدة في أنغولا، أنّ القارة السمراء تواجه مرحلة دقيقة من الاضطرابات والتحديات المتسارعة، محذراً من مسار متصاعد “يدعو فعلاً لدق ناقوس الخطر”.

وفي مستهلّ كلمته، أوضح الوزير عطاف أن القمة تنعقد في ظرف دولي “استثنائي” تتشابك فيه الأزمات السياسية والأمنية، مشيراً إلى أن إفريقيا كانت من بين أكثر المتضررين من هذه الاضطرابات العالمية، ما ترتّب عنه انعكاسات خطيرة على أوضاعها الداخلية.

عودة الانقلابات إلى الواجهة

أول هذه المخاطر، حسب الوزير، هو عودة التغييرات غير الدستورية للحكومات في عدة مناطق من إفريقيا، حيث لم تعد —وفق قوله— مجرد أحداث معزولة، بل تحوّلت إلى “واقع يتمدّد ويتجذّر” في ظل غياب آفاق واضحة لعودة المسار الدستوري.

الساحل.. بؤرة الإرهاب العالمية الجديدة

كما حذّر عطاف من تفاقم خطر الإرهاب في القارة، بعد تراجعه في مناطق أخرى من العالم، مؤكداً أن منطقة الساحل أصبحت اليوم “المرتكز الدولي” لهذا التهديد الذي دمّر دولاً وأرهق شعوباً وسط “صمت دولي يصعب تفسيره”.

التدخلات الأجنبية تعقّد الأزمات

وفي السياق ذاته، أشار الوزير إلى أن التدخلات العسكرية الأجنبية باتت جزءاً ثابتاً من المشهد الأمني في إفريقيا، معتبراً أنها تعمّق الأزمات بدل حلّها، وتزيد من صعوبة التوصل إلى تسويات سياسية سلمية.

تراجع الدور الدبلوماسي القاري

وختم عطاف كلمته بالتنبيه إلى انحسار الدور الدبلوماسي داخل القارة، وتراجع الاهتمام الدولي بالملفات السياسية والأمنية الإفريقية، ما أدى —حسبه— إلى غياب إفريقيا عن أولويات الأجندة الدولية في ظل تعدّد بؤر التوتر الأخرى عبر العالم.

وأكد وزير الخارجية أن مواجهة هذه التحديات تستدعي “صحوة جماعية” وإعادة ترتيب الأولويات بما يضمن تعزيز السلم والأمن وترسيخ مبادئ الحكم الراشد في القارة.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا