آخر الأخبار

كاتب فلسطيني: " نحن في وجدان الجزائر… موقف ثابت لا يتزعزع"

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

كاتب فلسطيني: ” فلسطين في وجدان الجزائر… موقف ثابت لا يتزعزع”

الجزائرالٱن _ أكد الكاتب الفلسطيني سامي إبراهيم فودة أن الجزائر تبقى مثالاً للدولة التي لا تساوم على قيمها، مشدداً على أن مواقفها تجاه القضية الفلسطينية لا تنجرّ وراء الحسابات الضيقة أو المزايدات الموسمية.

وأضاف أن الانتقادات الأخيرة الموجهة للموقف الجزائري في الأمم المتحدة، الصادرة عن أطراف هامشية، لا تعكس حقيقة ثابتة راسخة: فلسطين في الوجدان الجزائري ليست ملفاً سياسياً فحسب، بل التزام أخلاقي وتاريخي وحضاري.

تاريخ من الدم والذاكرة المشتركة

وأشار فودة في مقاله المعنون بـ” الجزائر وفلسطين… حكاية تاريخ لا تنكسر وإرادة لا تُساوَم” إلى أن العلاقة بين الشعبين الجزائري والفلسطيني تاريخية.

قائلاً إن الجزائر التي خاضت ثورة ضد الاستعمار لم تنسَ يوماً فلسطين وشعبها المقاوم.

وأوضح أن استقلال الجزائر سنة 1962 شكّل محطة فارقة، إذ كانت الجزائر أول دولة فتحت أبوابها وقلوبها للثوار الفلسطينيين، لتتحول العاصمة إلى منبر حر للصوت الفلسطيني في المحافل الدولية.

الجزائر تمنح فلسطين صوتاً في الأمم المتحدة

أكد الكاتب الفلسطيني أن الجزائر منحت فلسطين صوتاً قوياً في الأمم المتحدة، مضيفاً أن إعلان الرئيس الراحل ياسر عرفات قيام دولة فلسطين من “قاعة الصنوبر” سنة 1988 لم يكن مصادفة.

كما أن الجزائر كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية فور إعلانها. وشدد فودة على أن الموقف الجزائري ظل ثابتاً منذ ذلك الحين، مع دعم كامل للحقوق الوطنية الفلسطينية ورفض أي ضغوط أو ابتزاز سياسي.

شعبان متحدان بنفس الروح الثورية

أوضح الكاتب أن العلاقة بين البلدين لا تقتصر على الدبلوماسية، مؤكداً أن الشعب الجزائري نفسه، في مدنه وقراه وجامعاته وشوارعه، حمل فلسطين في وجدانه قبل أن تحملها الحكومات في بياناتها.

وأضاف أن المسيرات التضامنية، جمع التبرعات، المبادرات الشعبية، والأدب والفن الجزائري كلها شاهدة على توأمة الوجدان بين الجزائر وفلسطين.

موقف الجزائر اليوم… استمرار للثوابت

أكد فودة أن الموقف الجزائري في الأمم المتحدة ليس جديداً أو شاذاً، بل امتداد طبيعي لسياسة دولة ترى القضية الفلسطينية مسألة مبدئية لا تخضع للحسابات السياسية العابرة.

وشدد على أن الجزائر، حين تدعم الشرعية الفلسطينية، فهي تحترم نضال الشعب الفلسطيني ووحدته، وترفض أن تُختطف القضية من أطراف لا تمثل المشروع الوطني الفلسطيني الجامع.

مصدر الصورة

الجزائر… لا تبيع ذاكرتها ولا تتاجر بالدماء

أوضح الكاتب أن ما يميز الجزائر في محيطها الإقليمي والدولي أنها لا تبحث عن دور صوري، ولا تتاجر بشعارات المقاومة. وأضاف أن سياسات الجزائر على أرض الواقع تشمل:

ـ دعم دبلوماسي مستمر في الأمم المتحدة.

ـ مساندة المؤسسات الشرعية الفلسطينية.

ـ الدفاع الثابت عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

مصدر الصورة

علاقة لا تهزها الأصوات الهامشية

وختم سامي إبراهيم فودة بالقول إن الهجمة الحالية على الموقف الجزائري مجرد محاولة بائسة لخلط الأوراق، مؤكداً أن التاريخ واضح والمواقف الثابتة لا تهزها الرياح.

وشدد على أن العلاقة بين الجزائر وفلسطين ليست تحالفاً سياسياً عابراً، بل عمق حضاري، وتاريخ مقاوم، ووجدانان متطابقان.

مؤكداً أن الجزائر ستبقى منارة صادقة في الدفاع عن فلسطين، وأن فلسطين ستظل قضية الجزائر الكبرى مهما تغيّرت الموازين وتعالت الأصوات المشوشة.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا