تتشكل لدى كثيرين عادة احتساء القهوة فور الاستيقاظ، باعتبارها الشرارة الأولى لبدء اليوم. لكن أبحاثًا حديثة، أوردها موقع Le 45 Tours ، تدعو إلى إعادة النظر في هذا الروتين، مقترحة الشاي كبديل صحي يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل الارتفاعات المفاجئة بعد الوجبات.
ويكشف المقال عن خبراء في التغذية، أن الشاي وخاصة الشاي الأخضر، يقدم فوائد واضحة لمن يسعون إلى استقرار مستوى الغلوكوز. فهذه الأنواع من الشاي غنية بالبوليفينولات ومضادات الأكسدة، وعلى رأسها مركب EGCG المعروف بدوره في تحسين الاستجابة للأنسولين وتهدئة التقلبات السكرية. ويشير الموقع إلى أن استبدال القهوة بالشاي قد يمنح الجسم توازنًا أفضل من دون فقدان الشعور بالانتعاش الصباحي.
يعرض التقرير أيضًا أكثر أنواع الشاي فاعلية في دعم التوازن السكري. فيتقدم الشاي الأخضر القائمة بفضل مركباته النشطة، بينما يسهم الشاي الأسود بمحتواه من الثيافلافينات والثياروبجينات التي تدعم الصحة الأيضية. أما الشاي الألونغ، الذي يجمع صفات الشايين الأخضر والأسود، فيمنح تأثيرًا مزدوجًا في عملية تنظيم السكر.
ويوضح المقال أن فوائد الشاي تتجاوز مسألة ضبط الغلوكوز. فالمداومة على استهلاكه قد تساهم في تقليل مخاطر الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسمنة. كما أن خصائصه المضادة للالتهابات تساعد على بناء نمط حياة صحي أكثر هدوءًا واتزانًا.
ويدعو التقرير القراء إلى إدماج الشاي تدريجيًا في روتينهم الصباحي. ويمكن تحقيق ذلك عبر التناوب بين القهوة والشاي في البداية، ثم تحسين طريقة تحضيره عبر الالتزام بمدة نقع تتراوح بين ثلاث وخمس دقائق لضمان استخلاص العناصر المفيدة. كما يقترح الموقع مزجًا بين القهوة والشاي في مرحلة انتقالية لتقليل كمية الكافيين تدريجيًا من دون صدمة في العادات اليومية.
وينبه المصدر إلى بعض النقاط الواجب مراعاتها. فالشاي قد يبدو أقل تحفيزًا للبعض لما يحتويه من كافيين أقل، لذا يمكن اللجوء إلى الشاي الأسود أو الماتشا لمن يرغبون بنشاط أكبر. كما يحذر المقال من الإفراط في الاستهلاك تجنبًا لاضطرابات النوم والهضم. أما من حيث التكلفة، فيشير الموقع إلى أن اختيار شاي عالي الجودة قد يبدو مكلفًا، لكنه يمثل استثمارًا صحيًا طويل الأمد.
في النهاية، تشدد المعلومات على أن اختيار مشروبك الصباحي ليس مجرد تفضيل ذوقي، بل خطوة مؤثرة في صحتك اليومية، وأن الشاي قد يكون البداية الصحيحة لمن يبحثون عن توازن أفضل في مستويات السكر ورفاه عام أكثر ثباتًا.
@ آلاء عمري
المصدر:
الإخبارية