آخر الأخبار

"دقلة نور" الجزائرية رمز تاريخي للجودة والتميز العالمي!

شارك

تواصل الجزائر تعزيز صورتها الدولية من خلال منتج زراعي ارتبط عبر قرون بهوية الصحراء وثقافتها. فقد نالت دقلة نور، الملقبة عالميًا بملكة التمور، اعترافًا دوليًا جديدًا بعد إدراج خصائصها النوعية ضمن المعايير الرسمية لهيئة الدستور الغذائي Codex Alimentarius ويعد هذا التتويج محطة مفصلية تعكس قيمة هذا المنتج الوطني وفرادته في الأسواق العالمية.

إبراز تفوق المنتج الجزائري

يأتي هذا التتويج عقب مشاركة الجزائر في أعمال الدورة 48 للجنة الدستور الغذائي المنعقدة في روما بين 10 و14 نوفمبر. وتمكنت الجزائر، من خلال خبرائها وتقنييها، من الدفاع علميًا وتقنيًا عن الخصائص الفريدة لدقلة نور، لتتمكن من إدراج معاييرها رسميًا ضمن السجل الدولي.

وتبرز المعطيات أن هذا الإدراج يمثل خطوة استراتيجية ترسخ مكانة التمور الجزائرية ضمن قائمة المنتجات الزراعية ذات القيمة العالمية.

تعزيز الحضور في الأسواق الدولية

يدعم الاعتراف الدولي الجديد الهوية التجارية لدقلة نور ويحميها من التقليد، كما يمنحها إطارًا معياريًا يسمح برفع تنافسيتها في الأسواق التي تعرف صراعًا قويًا بين كبار المنتجين.

ويعزز هذا القرار الثقة في المنتوج الوطني ويثبت جودته، خصوصًا أن الجزائر تعد من أكبر منتجي التمور عالميًا، بإنتاج يتجاوز ملايين الأطنان سنويًا، أغلبه من منطقة وادي سوف وبسكرة وتوقرت.

ربط الحاضر بتاريخ حافل

يحمل تاريخ التمور الجزائرية جذورًا تمتد إلى آلاف السنين. وتشير وثائق تاريخية إلى أن زراعة النخيل في شمال إفريقيا تعود إلى الحقبة النوميدية، بينما شهدت واحات الجنوب الجزائري خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين انتشارًا واسعًا لزراعة دقلة نور، التي أصبحت منذ 1920 مرجعًا للتمور ذات الجودة العالية في المتوسط.

وتشهد شهادات المستكشفين الأوروبيين خلال تلك الفترة أن دقلة نور كانت توصف بأنها “ذهب الصحراء”، لما تمتاز به من لون شفاف وطعم رقيق.

فتح آفاق للتصدير والتطوير

يسهم الاعتراف الجديد في توسيع خارطة التصدير، خاصة نحو الأسواق الأوروبية والآسيوية والأمريكية التي تبحث عن منتج طبيعي ذي مواصفات موثوقة.

ويفتح القرار، المجال أمام المنتجين للاستفادة من حماية دولية لهوية دقلة نور، ما يرفع قيمتها التجارية ويدعم الاقتصاد المحلي في مناطق الواحات.

تتويج يعكس جهود الفلاحين

جدير بالذكر أن خلف هذا الإنجاز يقف آلاف الفلاحين في الجنوب الجزائري، الذين حافظوا على تقنيات تقليدية في رعاية النخيل وطوروها بمناهج حديثة، ما جعل دقلة نور تحتل المرتبة الأولى في صادرات الجزائر الزراعية.

وبهذا التتويج الدولي، تنطلق دقلة نور نحو مرحلة جديدة من الحضور العالمي، مؤكدة أن الجزائر تمتلك منتجات أصيلة قادرة على المنافسة والتميز في أرقى الأسواق.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا