يعتبر نقص أشعة الشمس خلال فصلي الخريف والشتاء أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض مستوى الطاقة والشعور بالإرهاق. ومع ضعف الأشعة فوق البنفسجية، تصبح قدرة الجسم على إنتاج فيتامين “د” محدودة، ما يستدعي البحث عن مصادر غذائية فعالة لتعويض النقص.
وفي هذا السياق، يكشف موقع Vogue البريطاني، اعتمادًا على تصريحات الدكتورة آن غيرتلر، عن حساء غني بشكل استثنائي بفيتامين “د” ويساعد بوضوح في مواجهة التعب الموسمي، وهو حساء الفطر.
وتكشف الدراسات العلمية، ومنها دراسة منشورة في مجلة ACS Omega، أن فيتامين “د2″ الموجود في بعض أنواع الفطريات يعمل كمنظم أساسي للطاقة في الجسم. فهو يساعد على امتصاص المعادن الضرورية لقوة العضلات، ويدعم جهاز المناعة، مما يقلل من مسببات الإرهاق المرتبط بقلة التعرض للشمس.
ويوضح الخبراء في هذا السياق أن الفطر المعروف بأوراقه العريضة خاصة، يعد من أغنى المصادر النباتية بفيتامين ” د2″.
وتشير الدكتورة غيرتلر إلى أن هذه الفطريات تصبح أكثر ثراء بالفيتامين عند تعريضها مباشرة لأشعة الشمس لمدة ساعة إلى ساعتين قبل الطهي.
وحسب ما ينقله Vogue، فإن هذه العملية يمكن أن ترفع نسبة الفيتامين د إلى نحو 30 ميكروغرام لكل 100 غرام، أي ما يعادل 1200 وحدة دولية.
كما تنصح الخبيرة بتقطيع الفطر الطازج إلى شرائح ووضعه على حافة نافذة مشمسة قبل استخدامه مباشرة في إعداد الحساء.
ويمكن خلطه بخضروات أخرى أو استعماله وحده، إذ يمنح مذاقًا غنيًا بنكهة “الأومامي” التي تزيد من الإحساس بالشبع والراحة.
ويسجل المختصون أن وعاء واحدًا من حساء الفطر يزن حوالي 250 غرام قادر على تغطية نصف الاحتياجات اليومية من فيتامين د.
كما يحتوي هذا الفطر على فيتامينات “ب” المهمة لعملية تحويل الغذاء إلى طاقة، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يعاني من تعب المواسم الباردة.
ويساهم إدراج هذا الحساء ضمن الوجبات الأسبوعية خلال الخريف والشتاء في رفع مستوى النشاط، تقوية المناعة وتعويض نقص فيتامين د الناتج عن قلة التعرض للشمس.
المصدر:
الإخبارية