الجزائرالٱن _ أصدرت وزارة الصحة مذكرة رسمية تتعلق بالوقاية من المخاطر الصحية خلال التقلبات الجوية، موجّهة إلى مديريات الصحة والسكان عبر مختلف ولايات الوطن.

زيادة في الأمطار والفيضانات

وتشير المذكرة إلى أن الجزائر تشهد خلال السنوات الأخيرة تساقط كميات كبيرة من الأمطار المصحوبة بفيضانات مرتبطة بالتغيرات المناخية، خاصة في بعض الولايات. وتحذّر من أن هذه الأمطار قد تعرّض صحة السكان للخطر بسبب احتمال ظهور أمراض منقولة بالمياه ذات قابلية وبائية، إضافة إلى الأمراض المنقولة عبر الحشرات نتيجة تكاثر البعوض في مثل هذه الظروف.

خطر تلوث مياه الشرب

توضح الوثيقة أن الفيضانات قد تتسبب في انقطاع التزويد بالمياه وتعطّل شبكات الصرف الصحي، مما يؤدي إلى تلوث مياه الشرب وجعلها مصدرًا لانتشار الأمراض المنقولة عبر المياه.

دعوة لليقظة والتنسيق بين القطاعات

ولمنع ظهور أمراض ذات طابع وبائي مثل التيفوئيد والزحار والتهاب الكبد الفيروسي (أ)، تؤكد الوزارة ضرورة تعزيز اليقظة من قبل مختلف القطاعات المعنية، بما فيها الجماعات المحلية وقطاع الصحة وموارد المياه والبيئة.

كما دعت إلى تعبئة مصالح الصحة في إطار عمل متعدد القطاعات بإشراف اللجنة الولائية لمكافحة الأمراض المنقولة بالمياه.

تعزيز المراقبة في المناطق عالية الخطورة

وتنص المذكرة على ضرورة تعزيز المراقبة في المناطق المعروفة بخطرها، مثل المناطق التي سبق أن شهدت فيضانات أو تلك التي كانت بؤرًا لأمراض منقولة بالمياه، إضافة إلى المناطق التي تعاني من انعدام النظافة.

مراقبة الأمراض المرتبطة بالنظافة

تؤكد الوزارة أهمية المراقبة الوبائية للأمراض المرتبطة بنظافة المحيط، مع متابعة منحنى التصريح بحالات الإسهال، حيث إن أي زيادة غير عادية قد تشير إلى بداية وباء يستدعي التدخل السريع. كما تشدد على مراقبة حالات الإسهال الحاد المؤدي إلى الجفاف.

إجراءات التعامل مع حالات الالتهابات المعدية المعوية

وتطلب المذكرة إجراء تحاليل للبراز لجميع الحالات الجماعية من الالتهابات المعدية المعوية، إضافة إلى التحقيقات الوبائية والبحث عن مصدر التلوث.

التأكد من سلامة مياه الشرب

كما تشدّد على التعاون مع مصالح الموارد المائية لضمان معالجة ومراقبة مياه الشرب كيميائيًا وبكتريولوجيًا، ومتابعة جميع المنشآت المائية.

تطهير المراحيض والتخلص من النفايات

وتلفت المذكرة إلى ضرورة قيام الجماعات المحلية والديوان الوطني للتطهير بتطهير المراحيض والحفر الصحية، إضافة إلى جمع وإخلاء النفايات بطريقة صحية.

خطط التزويد بالمياه في حالة الانقطاع

وتوصي كذلك بوضع خطط للتزويد بالمياه عبر الصهاريج في حال انقطاع مياه الشرب، شرط أن تتم هذه العملية بطريقة مراقبة.

توعية المواطنين

وتشدّد الوثيقة على أهمية توعية المواطنين بقواعد النظافة الفردية والجماعية، وتذكّر بأن غسل اليدين وحده يمكن أن يقلل بشكل كبير من انتشار الأمراض الإسهالية.

توفير مخزون احتياطي

وفي الختام، تذكّر الوزارة بأن مصالح الصحة مطالبة بامتلاك مخزون احتياطي من المواد والمستلزمات المستعملة في مراقبة جودة المياه بكتريولوجيًا، إضافة إلى الأدوية واللوازم الضرورية للتدخل في حال حدوث موجات وبائي.