تقود الجزائر زخما عريبا في صناعة توربينات الغاز، حيث تشهد هذه الأخيرة اهتمام متزايدا في المنطقة العربية، وسط تزايد الطلب العالمي على توليد الكهرباء بالغاز.
هذا ومنذ عام 2014، بدأت خطوات صناعة توربينات الغاز في الجزائر، من خلال الشراكة بين شركتي جنرال إلكتريك وسونلغاز، عبر إنشاء شركة تدعى جنرال إلكتريك الجزائر للتوربينات “جيات”.
ويتوزع رأس مال الشركة الواقعة في عين ياقوت بولاية باتنة بين سونلغاز بحصّة 51% وشركة جنرال إلكتريك بحصّة 49%، وتمتلك 4 مصانع تمتد على مساحة تصل إلى 20 هكتارًا، كالتالي:
وكان مصنع توربينات الغاز في الجزائر قد شهدَ خلال عام 2024، اتفاقية مع جنرال إلكتريك الأميركية لزيادة القدرة الحالية، تضمنت إنتاج معدّات المراكز الكهربائية للجهد العالي والعالي جدًا.
وشكّل عام 2021 نقطة تحول كبرى، حيث دخلت الجزائر مجال تصدير التوربينات الغازية رسميًا في أكتوبر، عندما أعلنت “جيات” توقيع اتفاقية لتصدير توربينين غازيّين لأحد العملاء في منطقة الشرق الأوسط.
وعُدَّت الجزائر بذلك أول دولة في أفريقيا تُصدّر هذا النوع من التوربينات، التي يُتوقع أن تسهم بتوليد نحو 500 ميغاواط من الطاقة الكهربائية بعد تشغيلها.
وتبع ذلك التصدير صفقات أخرى، أبرزها شحنة جديدة من التوربينات صُدِّرت إلى هولندا بقيمة 1.375 مليون دولار في أوت 2022.
وفي أفريل 2025، وقّعت سونلغاز وجنرال إلكتريك مذكرات تفاهم جديدة مع أحد العملاء في الشرق الأوسط، لم تُكشَف هويّته، تضمنت تصدير شحنات جديدة من توربينات الغاز الجزائرية.
وفي الوقت نفسه، تدرس الجزائر المنافسة على توريد توربينات غاز إلى سوريا، إذ تُجري الأخيرة مفاوضات مع شركتين عالميتين لتوريد التوربينات ضمن إعادة إعمار قطاع الطاقة.
وتؤكد مصادر في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، قدرة مصنع “جنرال إلكتريك الجزائر” على إنتاج توربينات عالية الكفاءة بأسعار تنافسية.
ورغم عدم وجود محادثات حالية بين البلدين، قالت المصادر: “إن الجزائر مستعدة لتوقيع عقد فور توافر الشروط المناسبة لتوريد التوربينات”.
كما تُجري الجزائر مفاوضات مع دول أفريقية لتصدير توربينات الغاز، بحسب تصريحات رسمية صادرة في شهر مارس 2025.
وعلى الصعيد العالمي، يُتوقع أن يسجل الطلب على توربينات الغاز رقمًا قياسيًا جديدًا خلال العام الجاري، بعد نمو سنوي تجاوز 34%، إلى 60 غيغاواط، وهو أعلى مستوى مسجل خلال عقد كامل.
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب ليتجاوز قدرة التصنيع العالمية البالغة 70 غيغاواط بنسبة تصل إلى 20%، ما يثير المخاوف حول طول مدة التسليم وارتفاع الأسعار، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
المصدر:
الإخبارية