آخر الأخبار

محطة جديدة للارتقاء بالتعاون الاقتصادي الجزائري ـ الفيتنامي

شارك

انطلقت، الأحد، بالجزائر العاصمة، أشغال الدورة الـ13 للجنة المشتركة للتعاون الجزائري ـ الفيتنامي، بمشاركة خبراء وممثلي عدة قطاعات من الجانبين، من أجل تقييم المشاريع الجارية واقتراح محطة جديدة لتطوير التعاون الثنائي، وإعداد أرضية توافقية لزيارة الدولة للوزير الأول لجمهورية فيتنام الاشتراكية.

أشغال الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة للتعاون بين الجزائر وجمهورية فيتنام الاشتراكية، تمت برئاسة كل من خير الدين بن عيسى، الأمين العام لوزارة الصناعة عن الجانب الجزائري، ونغوين تونغ فان، نائب وزير البناء الفيتنامي عن الجانب الفيتنامي.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام على أهمية هذه المحطة في تعزيز التعاون الثنائي وترقية الشراكة الاقتصادية والصناعية، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يشكل محطة جديدة لدعم المشاريع القائمة واستكشاف آفاق تعاون أوسع بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

ومن جهته، عبر نائب وزير البناء الفيتنامي عن امتنانه الكبير لحفاوة الاستقبال والتنظيم المحكم. قائلاً: “أتقدّم بخالص الشكر على الاستقبال الحار والتنظيم الممتاز، وهو ما يعكس الأهمية التي توليها الجزائر لهذه الدورة ويعدّ أساسًا لنجاح أشغالها”.

كما أبرز المسؤول ذاته، في كلمته عمق العلاقات التاريخية بين الجزائر وفيتنام، مؤكدًا أن التقارب السياسي والثقة المتبادلة بين البلدين يشكلان أرضية قوية للارتقاء بالتعاون الاقتصادي، خاصة في مجالات التجارة، الاستثمار الطاقوي، البناء، الزراعة، التكوين، السياحة، التكنولوجيا والبحث العلمي.

هذا وسيعرف التعاون الجزائري-الفيتنامي زخما جديدا خلال الأشهر المقبلة، بفضل عديد الاتفاقات الجاري استكمالها ومبادرات مختلفة سيتم تجسيدها قريبا، لاسيما خلال الزيارات الرسمية لمسؤولين سامين فيتناميين ورؤساء مؤسسات يرتقب وصولهم إلى الجزائر ابتداء من هذا الأسبوع.

وأشار سفير فيتنام بالجزائر، تران كوك خانه، في تصريح له عشية انطلاق أشغال الدورة الـ13 للجنة المشتركة الجزائرية-الفيتنامية، إلى وجود مؤشرات مشجعة والعديد من الأعمال سيتم تجسيدها قريبا، من شأنها تعزيز أكبر للتعاون بين البلدين خلال الأشهر القادمة.

وستتناول هذه الدورة، المقررة إلى غاية يوم الخميس المقبل، واقع التعاون المشترك بين مختلف القطاعات وتقييم تنفيذ توصيات الدورة الـ12 التي انعقدت في أكتوبر 2023 بهانوي، وذلك بهدف تحديد توجهات جديدة للشراكة الثنائية، وسيقوم الوزير الأول الفيتنامي، فام مينه تشين، بزيارة إلى الجزائر من 18 إلى 20 نوفمبر مرفقا بوفد وزاري هام ونحو عشرين رئيس مؤسسة، وستتخلل هذه الزيارة عدة نشاطات لاسيما تدشين معلم تذكاري للرئيس الفيتنامي الراحل “هو تشي منه” بالجزائر العاصمة (الرايس حميدو)، تكريما لمؤسس فيتنام الحديثة الذي جمعته روابط تاريخية مع الجزائر.

وسيشكل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية محورا رئيسا لهذه الزيارة، مع عقد منتدى للأعمال يرأسه مناصفة الوزير الأول الجزائري ونظيره الفيتنامي، وستتناول المحادثات الثنائية التعاون الاقتصادي والتجارة والاستثمار بهدف إقامة تعاون ملموس أكثر، وخلق بيئة أكثر ملائمة للمتعاملين الاقتصاديين، كما من المرتقب خلال هذه الزيارة التوقيع على عدة اتفاقات تتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري بما يفتح آفاقا جديدة للشراكة الثنائية.

وفي قطاع المحروقات، من المنتظر أن توقع كل من شركتي بيتروفيتنام وسوناطراك، اللتين تشتركان في مشاريع استكشاف وتصدير في الجزائر، على اتفاق تعاون جديد، حيث أكد الدبلوماسي أن هذه الشراكة تمثل واحدة من المشاريع الناجحة للمجمع الفيتنامي على الصعيد الدولي.

وأشار السفير أنه في ما يتعلق بالتبادلات التجارية، فقد بلغت حوالي 400 مليون دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية، وهو مستوى يظل دون الإمكانات المتوفرة ولا يستجيب بعد لتطلعات الطرفين.

وفي الأخير، أعرب السفير عن رغبة بلاده في توسيع التعاون ليشمل مجالات أخرى، منها التعليم والثقافة والرياضة، مذكرا بأن أكثر من 30 ألف شاب جزائري يمارسون رياضة فوفينام والكثير منهم يسافرون إلى الفيتنام للمشاركة في منافسات.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا