الجزائر تدرج خصوصيات التمور الجزائرية ضمن المعايير الدولية

نجحت الجزائر، خلال مشاركتها في أشغال الدورة 48 لهيئة الدستور الغذائي (Codex Alimentarius)، المنعقدة بمقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بروما (10-14 نوفمبر)، في إدراج الخصوصيات النوعية للتمور الجزائرية، ولا سيما “دقلة نور”، ضمن المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال.

وجاء في بيان وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق أن هذه الدورة توجت باعتماد النسخة النهائية لمواصفة الدستور الغذائي الخاصة بالتمور الطازجة، مشيرا الى أن “هذا القرار شكل تتويجا لجهود الجزائر في الدفاع عن خصوصيات التمور الجزائرية وإبراز مميزاتها داخل لجان الخبراء الدوليين”.

ويمثل اعتماد هذه المواصفة الدولية، تضيف الوزارة، “مكسبا استراتيجيا من شأنه تعزيز ولوج التمور الجزائرية إلى الأسواق الخارجية ودعم تنافسيتها وترسيخ الاعتراف الدولي بجودة المنتوج الوطني”.

وقد شاركت الجزائر في إعداد هذا الملف عبر فريق وزاري مشترك يضم خبراء من وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وقدم الفريق الجزائري “مساهمات تقنية وعلمية دقيقة خلال مختلف الجلسات والنقاشات مكنت من إدراج الخصوصيات النوعية للتمور الجزائرية، ولا سيما تمور دقلة نور ضمن المعايير الدولية المعتمدة”، حسب ذات البيان.

وكانت الجزائر قد حققت إنجازًا مميزًا بدخول علامة حدود سليم، من مدينة طولقة بولاية بسكرة قائمة أفضل 25 ثمرة عالميًا بمنتوجها الشهير دقلة نور، التي تلقب بـ”ملكة التمور”.

وليس من الغريب أن تتوج دقلة نور الجزائرية ضمن أفضل التمور، إن لم نقل كأجود التمور الموجودة في العالم، فهي تجسد الأصالة وتعكس عمق التراث الزراعي الجزائري في زراعة النخيل.

وتميزت دقلة نور على مر السنين بكونها تمرة فريدة تنمو في ظروف طبيعية استثنائية تجمع بين الشمس الدافئة، والمناخ الجاف، والمياه الجوفية النقية، مما يمنحها مذاقًا خاصًا لا يضاهى.