أكدت افتتاحية مجلة الجيش أن وحدتنا تشد عضدنا وتقوي سواعدنا لبناء جزائر منتصرة، مبرزة أن الانتصارات العظيمة التي حققتها الجزائر طيلة مسيرتها المظفرة صنعتها عزيمة فولاذية لا تقهر لشعبها النبيل وجيشها الباسل.
وقالت مجلة الجيش ، التي عنونت افتتاحيتها لشهر نوفمبر عدد 748 بــ “وحدتنا مصدر قوتنا”، إن “تاريخ بلادنا زاخر بالمحطات الناصعة والأيام الخالدة التي صنعت مجد الجزائر وكبرياءها ورسمت معالم مستقبلها ولعل أبرزها اندلاع ثورتنا التحريرية المجيدة يوم الفاتح نوفمبر 1954 التي نحيي هذا العام ذكراها الـ71 وهي ملحمة أزلية كتب فصولها الشعب الجزائري المكافح بأحرف من ذهب”.
وأضافت المجلة أن “ثورتنا التحريرية المجيدة ستبقى أبد الدهر محفورة في سجل التاريخ الإنساني كواحدة من أعظم ثورات التحرر في العالم تردد صداها في كل أصقاع الدنيا بفضل أبنائه البررة الذين برهنوا عن عبقرية متقدة وإيمان عميق بعدالة قضيتهم وإصرار منقطع النظير على استرجاع الحرية والاستقلال”.
وتابعت “حبا الله بلادنا برجال وطنيين مخلصين ضحوا بكل غال ونفيس من أجل نصرة الوطن ليبقوا بمآثرهم خالدين في ذاكرة الأجيال المتلاحقة كيف لا وهم عظماء نوفمبر الذين أججوا جذوة التحرر التي لم تأفل في قلوب الجزائريين ولم تخفت شعلتها يوما بدءا بالمقاومات الشعبية مرورا بالنضال السياسي وصولا إلى ثورتنا المجيدة”.
وأكدت أن الانتصارات العظيمة التي حققتها الجزائر طيلة مسيرتها المظفرة صنعتها عزيمة فولاذية لا تقهر لشعبها النبيل و جيشها الباسل وسعي لا ينقطع لإبقاء الصفوف متراصة متماسكة ويقين راسخ بأن الوحدة الوطنية هي الركيزة الصلبة والضمانة الأكيدة للحفاظ على الوطن وتوطيد دعائم أمنه واستقراره ونهضته.
وشددت الافتتاحية أن “انصهار الشعب الجزائري مع جيشه الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي صان الأمانة وحافظ على الوديعة وكان على الدوام الخادم الوفي للوطن وللشعب الجزائري الأبي يجسد بتلاحمه مع جيشه أنموذجا فريدا في الوحدة والتآخي ونكران الذات بما يمكن بلادنا من رفع كافة التحديات ومجابهة كل التهديدات مهما كان نوعها ومصدرها”.
وأكدت أن المتمعن في ثنايا تاريخنا المجيد يدرك دون عناء أن استعادة سيادتنا الوطنية كان ثمنها باهضا جدا دفعه الملايين من أبناء الجزائر الشرفاء الذين قدموا أسمى التضحيات طيلة الليل الاستدماري الطويل وهي تضحيات لم يتوان أبطالنا الأشاوس شهداء الواجب الوطني عن مواصلة بذلها للحفاظ على أمن واستقرار بلادنا ضد الإرهاب الهمجي الذي تمكنت الجزائر من دحره واجتثاثه.
وختمت المجلة افتتاحيتها بالقول “الجزائر التي ستظل شامخة وقوية وآمنة طالما هناك وطنيون أوفياء ومنهم أبناء الجيش الوطني الشعبي المرابطون على ثغور الوطن وعبر كافة حدوده المديدة وهم يؤدون مهامهم على الوجه الأكمل”.
المصدر:
الإخبارية