آخر الأخبار

السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات: الصحافة شريك استراتيجي في ترسيخ المسار الديمقراطي وبناء الثقة بين المواطن والمؤسسات

شارك
بواسطة محمد بلقور
مصدر الصورة
الكاتب: محمد بلقور

السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات: الصحافة شريك استراتيجي في ترسيخ المسار الديمقراطي وبناء الثقة بين المواطن والمؤسسات

كريم خلفان: نراهن على تكوين إعلامي مهني لترسيخ الثقة وتعزيز الوعي الديمقراطي

الجزائرالٱن _ أكد البروفيسور كريم خلفان، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن الصحافة الوطنية لم تعد مجرد ناقل للأحداث السياسية والانتخابية، بل أصبحت شريكًا فاعلًا في صناعة الوعي الديمقراطي والرقي بالفعل الانتخابي، مشيرًا إلى أن هذا التحول النوعي يعكس نضجًا في الممارسة الإعلامية ووعياً بالدور الوطني للإعلام في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة.

وأوضح في كلمته خلال افتتاح الدورة التكوينية لفائدة الصحافة الوطنية، التي احتضنتها قاعة المحاضرات بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، والموسومة بعنوان «الصحافة في خدمة الفعل الانتخابي»، أن ضبط المفاهيم والمصطلحات الإعلامية يعدّ من الركائز الأساسية لرسالة إعلامية هادفة ومسؤولة، تواكب الإصلاح السياسي الذي تعرفه الجزائر.وبحضور نخبة من الإعلاميين والخبراء وعلى رأسهم الدكتور والمحلل الاستراتيجي إسماعيل خلف الله واطارات السلطة

تكوين الصحافيين… رؤية استراتيجية لتأمين شفافية الاستحقاقات المقبلة

وشدّد البروفيسور خلفان على أن هذه الدورة التكوينية تندرج ضمن المسعى الاستراتيجي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، الرامي إلى تعزيز الكفاءة المهنية للصحافيين وتمكينهم من آليات تغطية مسؤولة ترافق مختلف مراحل العملية الانتخابية المقبلة.

وبيّن أن الإعلام بمختلف وسائطه السمعية والبصرية والمكتوبة والإلكترونية أصبح عنصرًا فاعلًا في ترسيخ ثقافة المشاركة السياسية، من خلال نقل مهني وتحليل موضوعي للوقائع الانتخابية، بما يعزز الشفافية ويكرّس الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.

شراكة مؤسساتية لبناء وعي انتخابي متوازن

وأضاف رئيس السلطة أن تنظيم مثل هذه الدورات يعكس الرؤية الإصلاحية الشاملة التي تنتهجها الجزائر الجديدة، والهادفة إلى ترسيخ شراكة بنّاءة بين الإعلام الوطني والسلطة المستقلة، معتبرًا أن هذه الشراكة تمثل ركيزة أساسية لترسيخ قيم الشفافية والمصداقية في الممارسة الانتخابية ، ومشيرا إلى أن الإعلام المسؤول يشكل امتدادًا طبيعيًا لعمل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، من خلال نشر الوعي وترقية ثقافة المشاركة السياسية، بما يساهم في تحصين المسار الديمقراطي وضمان نزاهة العملية الانتخابية.

الاحترافية الإعلامية… حجر الزاوية في بناء الثقة بين المواطن والدولة

ودعا البروفيسور خلفان الصحافيين إلى التحلي بروح الاحتراف والانضباط المهني، والالتزام بميثاق أخلاقيات المهنة في التغطيات الميدانية، مؤكدًا أن دقة المعلومة وموضوعيتها تمثلان حجر الزاوية في بناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.

كما شدّد على أن الإعلام المهني الرصين هو الواجهة التي تعكس صدقية التجربة الديمقراطية الجزائرية ومسارها الإصلاحي المتدرّج، داعيًا إلى تبنّي خطاب إعلامي هادئ ومسؤول يسهم في ترسيخ ثقافة الحوار واحترام التعددية السياسية.

خلفان: الصحافة في صلب الإصلاح الديمقراطي

واختتم البروفيسور كريم خلفان تصريحه بالتأكيد على أن هذه الدورة التكوينية تجسد إرادة حقيقية لبناء شراكة استراتيجية بين الهيئة والإعلام الوطني، من أجل ترسيخ ديمقراطية راسخة ومستدامة قوامها الشفافية والثقة والمواطنة الواعية، معتبرًا أن الصحافة الوطنية تبقى الحليف الأوثق في مسار الإصلاح السياسي والمؤسساتي الذي تعيشه الجزائر الجديدة.

السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تنظم دورة تكوينية لتعزيز مهنية الإعلام في التغطية الانتخابية

يأتي تنظيم السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات لهذه الدورة التكوينية لفائدة الصحفيين في الوقت الذي قد بدأت تتجه فيه عقارب الساعة صوب الإستحقاقات الانتخابية المقبلة ، قصد تجسيد خريطة إعلامية بناءة تعزز قيم الديمقراطية في الجزائر وترتقي بالفعل الانتخابي بكل حيادية وموضوعية دون تحيز لطرف على حساب طرف آخر في الممارسة الديمقراطية ،وإنما يتوجب التمييز مابين الدعاية الحزبية السياسية و التغطية الصحفية بكل موضوعية وحيادية ومهنية.

أسابع: الصحفي مسؤول عن وعي المواطن… لا عن توجيه اختياره

تضمّنت أشغال الدورة ثلاث مداخلات نوعية قدّمها خبراء وإعلاميون، ناقشت الأبعاد المهنية والأخلاقية والقانونية للتغطية الإعلامية خلال المواعيد الانتخابية المقبلة.

في أولى المداخلات، قدّم الإعلامي عبد الحكيم أسابع من جريدة النصر عرضًا بعنوان «الصحافة في خدمة الفعل الانتخابي: ضرورة ضبط المفاهيم والمصطلحات من أجل رسالة هادفة»، دعا فيه إلى ضرورة الارتقاء بالخطاب الإعلامي الانتخابي وضبط المصطلحات بما يخدم الموضوعية والنزاهة، مؤكّدًا أن الصحافة الوطنية مطالبة بلعب دورها التوعوي والرقابي بعيدًا عن الانحياز أو الخطاب الدعائي، بما يعزز ثقة المواطن في العملية الانتخابية.

كما شدد ، على أن الإعلام لا يمكن أن ينفصل عن الفعل الانتخابي، باعتباره شريكًا أساسيًا في مرافقة العملية الديمقراطية وتنوير الرأي العام. وأكد أن التمييز بين التغطية الصحفية المهنية والدعاية الانتخابية يعدّ من المرتكزات الجوهرية لأخلاقيات المهنة، مشيرًا إلى أن الصحفي مدعوّ إلى نقل المعلومة بكل موضوعية وحياد، بعيدًا عن الخطاب الموجَّه أو التوجيهي.

كما دعا إلى الالتزام بالمعايير المهنية وأخلاقيات العمل الصحفي، لأن المعلومة الدقيقة والمصطلح المنضبط هما أساس بناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وتعكسان نضج التجربة الإعلامية في الجزائر .

وختم أسابع محاضرته باالتأكيد على أن الإعلام الوطني يشكّل ركيزة محورية في مسار بناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، من خلال تغطية موضوعية تسهم في تنوير الرأي العام وتدعيم الشفافية والمصداقية في الممارسة الانتخابية، معتبرًا أن مهنية الصحافة تمثل الضمانة الأساسية لنزاهة الاستحقاقات المقبلة.

أما الأستاذ طاهر جعيجع، فقد تناول في مداخلته الجوانب القانونية المنظمة للتغطية الإعلامية للحملات الانتخابية، مشددًا على أن احترام التشريعات وأخلاقيات المهنة يشكلان ضمانة أساسية لحماية حرية التعبير وصون المسار الديمقراطي من أي تجاوزات أو انزلاقات قد تمسّ بمصداقية الاستحقاقات.

في حين ركزت الصحفية رمضاني جميلة، في مداخلتها المعنونة «دور الصحافة في الحركية السياسية»، على الدور التفاعلي للإعلام في ترقية المشاركة الشعبية وتعزيز الوعي السياسي، معتبرة أن الصحافة الوطنية تشكّل ركيزة أساسية لبناء ديمقراطية تشاركية حقيقية تُترجم تطلعات الجزائر الجديدة نحو شفافية أكبر ومواطنة فاعلة.

تندرج هذه الدورة ضمن المسعى الاستراتيجي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، الرامي إلى ترقية الأداء الإعلامي وتعزيز التكوين المهني للصحفيين، قصد تمكينهم من آليات تغطية مسؤولة وموضوعية ترافق مختلف مراحل العملية الانتخابية، وتسهم في ترسيخ ثقافة المشاركة السياسية والوعي الديمقراطي.

وخلال الجلسات، أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، البروفيسور كريم خلفان، أن تنظيم هذه اللقاءات يعكس البعد الإصلاحي والسياسي للجزائر الجديدة، التي تجعل من الصحافة الوطنية شريكًا أساسيًا في تجسيد قيم الشفافية والمصداقية في الممارسة الانتخابية، مبرزًا أن الإعلام المهني يمثل امتدادًا لعمل السلطة في نشر الوعي وبناء الثقة بين المواطن والمؤسسات..

واختُتمت الأشغال بجملة من التوصيات، أبرزها ضرورة الالتزام بالموضوعية والحياد في التغطيات الميدانية، والتمييز بين العمل الصحفي والدعاية الانتخابية، مع الدعوة إلى تعزيز التكوين القانوني للصحفيين في المسائل الانتخابية وتكريمات للمحاضرين والمتوجين في المسابقة الوطنية لأحسن بحث في القانون الإنتخابي الفائز بالجائز الثانية الدكتور محمد حتحاتي من جامعة الجلفة فيما عادت الجائزة للدكتورة حنان مزهود من جامعة جيجل والمرتبة الثالثة للدكتور خير الدين قاضي من جامعة تلمسان

وأكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في ختام اللقاء على أن تأهيل الإعلاميين يمثل ركيزة محورية لترسيخ الثقة في العملية الانتخابية وبناء ديمقراطية رشيدة، معتبرة أن الإعلام المهني والمسؤول هو الحارس الحقيقي لشفافية الانتخابات، وشريك أساسي في تجسيد تطلعات الجزائر الجديدة نحو إصلاح سياسي شامل ومستدام.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا