السفير الروسي: “صداقة الجزائر وروسيا خالدة بدأت قبل الثورة التحريرية”
الجزائرالٱن _ شارك سفير روسيا الاتحادية في الجزائر، ألكسي سولوماتين، في مراسم أقيمت بولاية الطارف تخليدًا لذكرى الضباط والجنود الروس الذين ساهموا عقب استقلال الجزائر في إزالة الألغام المزروعة على الحدود. واعتبر أن حضوره يحمل دلالة رمزية عميقة، لما تمثله تلك العملية من تضامن إنساني بين بلدين جمعتهما روح التعاون منذ فجر الاستقلال.
ذاكرة تصون الصداقة بين الشعبين
أكد السفير سولوماتين أن العلاقات الجزائرية الروسية تستمد قوتها من التاريخ، واصفًا إياها بـ”الصداقة الخالدة” التي انطلقت قبل الثورة التحريرية وامتدت حتى اليوم. وأضاف أن الحفاظ على الذاكرة الجماعية واجب أخلاقي على الشعوب، قائلاً: “الذاكرة عنصر أساسي في حياة الأمم، ومن دونها لا يمكن لأي شعب أن يعيش أو يتقدم”.
وأشار إلى أن النصب التذكاري المخصص لمهندسي إزالة الألغام السوفييت يجسد متانة الروابط بين الجزائر وروسيا، ويعبّر عن الوفاء المتبادل الذي يربط الشعبين الصديقين منذ أكثر من نصف قرن.
اعتراف بالتضحيات الجزائرية
من جهته، أشاد العقيد الروسي المتقاعد أندري بافلينكو بنضال الشعب الجزائري ضد الاستعمار، مؤكدًا أن الحرية لم تُمنح بل انتُزعت بتضحيات جسيمة قدّمها رجال ونساء وأطفال. واستعاد بافلينكو ذكريات مشاركته ضمن الفريق الروسي المكلف بإزالة الألغام بعد الاستقلال، مشيرًا إلى أنه كان من أوائل المهندسين الذين وصلوا إلى عنابة لتطهير الأراضي من بقايا الحرب.
تكريم يرمز للوفاء
وذكّر الضابط الروسي بالاستقبال الدافئ الذي حظي به من الجزائريين آنذاك، مشبّهًا إياه بالاستقبال الذي يُخص به رواد الفضاء في بلاده. كما عبّر عن تقديره الكبير لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي وصفه بأنه “الابن البار للشعب والدولة الجزائرية”، معتبرًا أن هذا التكريم يعكس عمق العلاقات التاريخية بين موسكو والجزائر.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة