الجزائرالٱن _ سجّلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا عند تسوية تعاملات أمس الاثنين، رغم قرار تحالف «أوبك بلس» تعليق أي زيادات إضافية في الإنتاج خلال الربع الأول من عام 2026، في خطوة تعكس حذر المنتجين أمام مؤشرات وفرة المعروض وضعف النشاط الصناعي في آسيا، أكبر منطقة استهلاك للطاقة في العالم.
وأنهت العقود الآجلة لخام برنت تعاملاتها على ارتفاع قدره 12 سنتًا، أي بنسبة 0.19 بالمئة، لتغلق عند 64.89 دولارًا للبرميل. كما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 7 سنتات أو 0.11 بالمئة لتسجل 61.05 دولارًا للبرميل، في تحرك محدود يعكس استقرارًا نسبيًا للأسواق العالمية.
وجاء هذا التطور عقب اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها في التحالف، حيث تم الاتفاق على زيادة الإنتاج بـ137 ألف برميل يوميًا خلال ديسمبر المقبل، مع تجميد أي زيادات إضافية في الربع الأول من 2026، حفاظًا على توازن العرض والطلب في ظل تقلبات السوق الموسمية.
في المقابل، كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن ارتفاع إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 86 ألف برميل يوميًا خلال أغسطس الماضي، ليبلغ مستوى قياسيًا جديدًا قدره 13.8 مليون برميل يوميًا، ما يزيد الضغوط على الأسعار العالمية.
ويأتي قرار «أوبك بلس» وسط مخاوف اقتصادية متزايدة تتعلق بتباطؤ التصنيع في آسيا، وتوترات التجارة العالمية بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية. كما تشير تقديرات مؤسسات الطاقة إلى أن فائض سوق النفط في 2026 قد يتراوح بين 0.19 و3 ملايين برميل يوميًا، ما يعزز توقعات استقرار السوق رغم التحديات الجيوسياسية.
ويرى مراقبون أن تحركات «أوبك بلس» الأخيرة تؤكد التزام التحالف بسياسة مرنة قادرة على التكيف مع متغيرات الطلب العالمي، خاصة في ظل ارتفاع الإنتاج الأمريكي وتنامي الضغوط الاقتصادية على الاقتصادات الكبرى.
    
    
        المصدر:
        
             الجزائر الآن
        
    
 
   مصدر الصورة