الرئيس الصيني: "الصداقة الجزائرية الصينية نموذج للاستمرار والوفاء"

الجزائرالٱن _ بعث رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جينبينغ، برسالة تهنئة إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، مؤكدًا في مضمونها المكانة الخاصة التي تحظى بها الجزائر لدى الصين، باعتبارها بلدًا حمل مشعل الحرية وقدّم دروسًا خالدة في مقاومة الاستعمار.

وفي الرسالة التي نشرتها رئاسة الجمهورية عبر صفحتها الرسمية، عبّر الرئيس الصيني عن مشاعره الودية قائلًا: “يطيب لي أن أقدّم، باسم الحكومة والشعب الصينيين، أحرّ التهاني وأصدق التمنيات إلى فخامتكم، ومن خلالكم إلى الشعب الجزائري الصديق، بمناسبة هذه الذكرى الوطنية المجيدة”.

ستة عقود من الصداقة المتينة

واستحضر شي جينبينغ مسار العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن “الصين والجزائر تربطهما صداقة تقليدية تعود إلى أكثر من 67 سنة من إقامة العلاقات الدبلوماسية، تميّزت دومًا بالثقة المتبادلة والتعاون المثمر”.

وأضاف أن الشراكة الثنائية شهدت تطورًا ثابتًا ومطّردًا في شتى المجالات، جعل منها نموذجًا للتعاون جنوب–جنوب، يقوم على الاحترام المتبادل والدعم المتواصل في القضايا الدولية.

تطلع مشترك لمستقبل أوثق

وجدد الرئيس الصيني تأكيده على الأهمية التي يوليها لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والصين، مبرزًا استعداده للعمل جنبًا إلى جنب مع الرئيس تبون من أجل “توطيد الصداقة، وتعميق التعاون في مختلف الميادين، لتحقيق إنجازات جديدة وأكبر في مسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين”.

أمنيات بالازدهار والتقدم للجزائر

وختم شي جينبينغ رسالته بعبارات ودّية حملت تقديرًا خاصًا للجزائر وشعبها، متمنيًا “لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون موفور الصحة والتوفيق، وللجزائر المزيد من الازدهار والرخاء، وللشعب الجزائري دوام السعادة والرفاه”.

الجزائر والصين.. شراكة تتجدد بروح نوفمبر

تحمل الرسالة الصينية في طياتها بعدًا رمزيًا يتجاوز المجاملة الدبلوماسية، إذ تعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين اللذين جمعتهما روح النضال والتضامن منذ زمن التحرر الوطني، وتؤكد استمرار هذا الإرث في بناء تعاون متجدد يقوم على التفاهم والاحترام المتبادل، بروح نوفمبر التي ألهمت العالم بشجاعة شعبها وإصراره على الكرامة والسيادة.