الجزائرالٱن _ أدى الجزائريون، صباح اليوم السبت 1 نوفمبر 2025، صلاة الاستسقاء في أجواءٍ إيمانية خاشعة عمّت مختلف مساجد الجمهورية، استجابةً لنداء وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تضرعاً إلى الله عز وجل بعد تأخر تساقط الأمطار في عديد المناطق.
وجاءت هذه المبادرة استلهاماً لسنة النبي محمد ﷺ، الذي دعا إلى إقامة صلاة الاستسقاء حينما يجف المطر ويشتد القحط، توكلاً على الله واستغفاراً لطلب رحمته وغيثه.
وكانت وزارة الشؤون الدينية قد دعت، الأربعاء الماضي، إلى إقامة صلاة الاستسقاء عبر كافة ولايات الوطن، موضحة في بيانها أن “النبي صلى الله عليه وسلم إذا حلّ الجفاف خرج إلى المصلى فاستسقى واستقبل القبلة وقلّب رداءه وصلى ركعتين”، مستشهدة بما ورد في الصحيحين.
وأكدت الوزارة أن إقامة الصلاة تمثل مناسبةً لإحياء روح التوبة والرجوع إلى الله، ودعت الأئمة إلى توجيه المواطنين نحو الاستغفار وردّ المظالم وصلة الأرحام، إلى جانب الصيام والصدقة، لما في ذلك من أسبابٍ لنزول الرحمة والغيث.
وقد تضرع الأئمة والمصلّون في خشوعٍ إلى المولى سبحانه وتعالى بالدعاء المأثور: “اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً مريعاً نافعاً غير ضار، عاجلاً غير آجل، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.”
وشهدت المساجد مشاركةً واسعة من المواطنين الذين جاؤوا بأطفالهم وعائلاتهم في مشهدٍ يجسد التلاحم الروحي والتكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن، أملاً في أن يعمّ الغيث ربوع الجزائر في أقرب وقت.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة