تؤكد اختصاصية التغذية والحمية أنياس تاكورت في حديثها لموقع La République des Pyrénées أن الرمان ليس مجرد فاكهة موسمية عادية، بل هو قنبلة حقيقية من مضادات الأكسدة، قادرة على حماية الجسم من أضرار الجذور الحرة وتأخير مظاهر الشيخوخة وتحسين وظائف القلب والمناعة.
وتشير تاكورت إلى أن الرمان، المعروف قديمًا باسم تفاحة الجنة، يعد من أقدم الثمار التي عرفها الإنسان. فقد كان رمزًا للحياة والخصوبة في حضارات الشرق القديم، واستعمل في الطب الفارسي والهندي التقليدي لعلاج الالتهابات ومشكلات الجهاز الهضمي. واليوم، تثبت الدراسات الحديثة صحة تلك المعتقدات القديمة بفضل ما يحتويه الرمان من مركبات فعالة.
وتكشف الأبحاث العلمية أن هذه الفاكهة غنية بمركبات البوليفينولات، وخصوصًا الأنثوسيانين والإلياجيتانين، وهي عناصر تمنع تأكسد الدهون وتحد من الالتهابات المزمنة.
وأكدت دراسة منشورة في مجلة Applied Sciences عام 2020 أن مستخلص الرمان يقلل من تلف الخلايا ويحسن استجابة الجهاز المناعي.
كما أظهرت تجربة حديثة على البشر نشرت في موقع PubMed عام أن تناول مستخلص الرمان لمدة 28 يومًا ساهم في خفض ضغط الدم وتقليل كتلة الدهون وزيادة الكتلة العضلية.
وتوضح تاكورت أن تناول هذه الفاكهة بانتظام يساعد أيضًا في تحسين صحة القلب والشرايين، إذ تساهم مركباته في تقليل الكولسترول الضار وتحسين تدفق الدم.
وتنصح بدمجه ضمن نظام غذائي متوازن مع الخضروات الطازجة والأسماك والمكسرات للحصول على أفضل النتائج.
وتحذر الخبيرة في المقابل من الإفراط في استهلاك عصير الرمان الجاهز بسبب محتواه العالي من السكريات، وتنصح بتناوله طازجًا أو بإضافة حبوبه إلى السلطات واللبن.
وتشدد على أن هذه الفاكهة لا تعد بديلًا عن العلاج الدوائي، بل مكملًا طبيعيًا لدعم صحة الجسم والوقاية من الأمراض.
وتختتم تاكورت حديثها بالتأكيد على أن الرمان فاكهة معجزة منسية، قادرة على مقاومة الشيخوخة وتحسين المزاج والمناعة إذا استُهلكت باعتدال ضمن نمط حياة صحي.
المصدر:
الإخبارية