أعلن مراد عجال، وزير الطاقة والطاقات المتجددة، انه ستقوم مؤسسة سونلغاز بدورها بمواصلة المجهودات في تنفيذ عديد المشاريع الهامة لاسيما متابعة إنجاز المنشآت الطاقوية، وهي الاستثمارات التي تتيح فرص توظيف 618 عامل خلال سنة 2026، منها 297 عامل موجهة لولايات جنوب البلاد.

ميزانية قطاع الطاقة لدعم الربط بالكهرباء والغاز

فيما يتعلق بميزانية قطاع الطاقة والطاقات المتجددة في إطار قانون المالية المقترح لسنة 2026، كشف الوزير أمام لجنة المالية والميزانية بالبرلمان أن أغلب الميزانية موجهة لدعم تنفيذ مشاريع الربط بالكهرباء والغاز، ودعم فاتورة الكهرباء لولايات الجنوب والهضاب العليا، بالإضافة إلى تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة، والتحكم في الطاقة، وتقديم الدعم للولايات الجديدة في مجال الطاقة.

محطتان جديدتان للغاز في عين قزام وبرج باجي مختار

أوضح الوزير أن عمليتين سيتم إطلاقهما لإنجاز محطتين لغاز البترول المميع في ولايتي عين قزام وبرج باجي مختار بتكلفة مالية على عاتق الدولة. ومن شأن هذه المحطات ربط أولى البلديات في هاتين الولايتين بالغاز، وتحقيق تغطية شاملة بالغاز عبر القنوات في كافة ولايات الوطن.

تعزيز الطاقة النووية للاستخدام الطبي والإشعاعي المحلي

في إطار تشجيع وترقية الطاقة النووية، أشار الوزير إلى أن تحديث وتوجيه مركز الأبحاث النووية سيتم للتركيز على إنتاج النظائر المشعة والمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية اللازمة لتشخيص وعلاج المرضى. ويساهم هذا الإجراء في دعم الإنتاج المحلي وتقليل الواردات، وتحسين رعاية المرضى وتقليص فترات العلاج.

إنتاج 15 ألف ميغاواط من الطاقات المتجددة بحلول 2035

وتطرق الوزير إلى إنجازات القطاع فيما يخص برنامج الانتقال الطاقوي، والذي يهدف لإنتاج 15 ألف ميغاواط من الطاقات المتجددة بحلول سنة 2035. وتم الانطلاق في المرحلة الأولى بقدرة 3200 ميغاواط موزعة على 14 ولاية، ضمن خطة شاملة لتوسيع إنتاج الطاقات المتجددة.

مشاريع تزويد المناطق النائية بالكهرباء والمناطق الجنوبية

يعمل القطاع حاليًا على تجهيز المناطق المعزولة والبعيدة عن الشبكة بالكهرباء، لا سيما في الجنوب، بالإضافة إلى مشاريع التطوير التدريجي للهيدروجين للاستعمال في مجالات متعددة، نظرًا لإمكانات البلاد وقدراتها في هذا المجال.

تطوير الهيدروجين الوطني وفق استراتيجية متكاملة

أكد الوزير أن الجزائر دخلت المرحلة الثانية من تنفيذ استراتيجية الهيدروجين، متضمنة مشاريع تجريبية عبر سونلغاز وسوناطراك لإنتاج هذا الناقل الطاقوي البديل والمستدام، مع إعداد دراسات جدوى تقنية واقتصادية لتحديد القدرات والمواصفات من أجل مشاريع أكثر نجاعة ومردودية.

إطلاق دراسات الجدوى التقنية والاقتصادية لمشاريع الطاقة المستقبلية

تتضمن المرحلة الجديدة دراسة شاملة لجميع المشاريع المستقبلية لضمان استدامتها وكفاءتها، مع التركيز على نقل التكنولوجيا، وتأهيل الموارد البشرية، وتهيئة الإطار التنظيمي والممول لضمان تنفيذ استراتيجيات الطاقة الوطنية بشكل فعّال.