الجزائرالٱن _ حذّرت سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، في بيان رسمي تلقّت الالكترونية الجريدة “الجزائر الآن” نسخة منه، من ما وصفته بـ خطة استعمارية جديدة وخطيرة تستهدف القضية الصحراوية.

منعطف حاسم في مسار الكفاح

واعتبرت السفارة أن المرحلة الراهنة تمثل منعطفاً حاسماً في مسار كفاح الشعب الصحراوي من أجل التحرر والاستقلال.

مرحلة في غاية الحساسية والدقة

وجاء في البيان أن القضية الصحراوية العادلة تمرّ اليوم بمرحلة في غاية الحساسية والدقة، بعد خمسين سنة من الكفاح المرير والمستمر، قدّم خلالها الشعب الصحراوي تضحيات جسيمة وبطولات عظيمة، وحقق مكاسب معتبرة على المستويين الإقليمي والدولي .

الاحتلال المغربي مدعوم بأطراف متواطئة

وأضاف البيان أن دولة الاحتلال المغربي، مدعومة بأطراف متواطئة، تحاول اليوم فرض سياسة الأمر الواقع في الأراضي الصحراوية، بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها عبر القوة والإبادة والتنكر للشرعية الدولية.

التمرد المغربي

وأكدت السفارة أن التمرد المغربي على قرارات الشرعية الدولية، خصوصاً تلك الصادرة عن الأمم المتحدة، يمثل محاولة ممنهجة لطمس الحق القانوني للشعب الصحراوي في تقرير مصيره واختيار مستقبله بحرية تامة.

الإصرار على طرح خيار الحكم الذاتي

كما انتقد البيان ما وصفه بـالانحراف الخطير في تعاطي مجلس الأمن الدولي مع القضية، معتبراً أن الإصرار على طرح خيار الحكم الذاتي كحل وحيد، يعد التفافاً على مبدأ تقرير المصير ومحاولة لتشريع الاحتلال تحت غطاء أممي

المخطط لا يستهدف الشعب الصحراوي وحده

وحذّر البيان من أن المخطط لا يستهدف الشعب الصحراوي وحده، بل يندرج ضمن استراتيجية استعمارية أوسع، ترمي إلى زعزعة استقرار المنطقة ونهب ثرواتها وإخضاع شعوبها لإرادات القوى المتنفذة

الشعب الصحراوي ماضٍ في الدفاع عن حقوقه المشروعة

وجدّد البيان التأكيد على أن الشعب الصحراوي، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو، وفي إطار دولته الفتية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ماضٍ في الدفاع عن حقوقه المشروعة بكل الوسائل المتاحة، إلى غاية تحقيق الاستقلال التام وبسط السيادة على كامل التراب الوطني.

تقدير لموقف الجزائر الثابت

وفي ختام البيان، عبّرت السفارة عن تقدير الشعب الصحراوي العميق لموقف الجزائر الثابت، شعباً وحكومة، الداعم لنضاله المشروع في كل المحافل السياسية والديبلوماسية والإنسانية مؤكدة أن هذا الدعم المتواصل لأكثر من نصف قرن يعكس التزام الجزائر بمبادئها الثابتة في مناصرة حركات التحرر ورفض كل أشكال الاستعمار.