ويتعلق القانون الأول بـ”تعديل وتتميم القانون رقم 86-04 المؤرخ في 11 فيفري 1986، والمتضمن إحداث وسام الجيش الوطني الشعبي”، فيما ينصّ القانون الثاني على “إحداث أوسمة عسكرية جديدة في الجيش الوطني الشعبي”، في خطوة تهدف إلى تثمين التضحيات وتخليد رمزية الانتماء للمؤسسة العسكرية.

وفي كلمة له بالمناسبة، قال عزوز ناصري، إنّ “المصادقة على هاذين القانونين عشية الاحتفالات بالذكرى المخلّدة لاندلاع الثورة التحريرية “1 نوفمبر”، يعد تكريما للمؤسسة العسكرية، مضيفا أن هاذين القانونين يشكلان إحدى الركائز الرمزية، التي تبرز تلاحم الدولة، مع مؤسساتها العسكرية، وتبرز مدى تقدير الأمة لتضحيات أبنائها”.

من جهتها، ألقت وزيرة العلاقات مع البرلمان نجيبة جيلالي، كلمة نوّهت فيها بالروح الوطنية والمسؤولية العالية التي ميزت أشغال المجلس.

وقالت جيلالي “أشكركم على روحكم الوطنية الصادقة التي أضفيتُم بها على أشغال جلساتنا طابعًا مميّزًا من الاعتزاز والمسؤولية، لتُتَوَّج جهودكم المباركة بالـمصادقة على نصّي القانونين المتضمنين إحداث أوسمة عسكرية في الجيش الوطني الشعبي”.

وأضافت الوزيرة: “لقد كانت كلماتكم خلال هذه الجلسات أكثر من مجرد مداخلات؛ كانت نبضًا حيًّا من ضمير الأمة، ودليلًا على أنكم لا تمثلون الشعب فحسب، بل تنتمون إليه وإلى جيشه انتماء القلب للنبض والروح للجسد.”

كما أكدت أن “المصادقة اليوم ليست مجرد تصويتٍ على نصين قانونيين، بل هي توقيع جماعي على ميثاق وطني ولبنة جديدة في صرح المؤسسة العسكرية”، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل “ردّا جميلا لمن أعطوا دون انتظار مقابل، ووفاءً لتضحيات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.

وختمت الوزيرة كلمتها بالقول: “إن مصادقتكم اليوم على نصّي هذين القانونين هي عودة صادقة إلى روح الانتماء إلى جيش الأمس الذي جمعنا تحت علم واحد، واعتزاز بتضحيات جيش اليوم الذي قدّم الغالي والنفيس في سبيل الوطن”، مستذكرةً في هذا السياق “نفحات نوفمبر المجيد وما تحمله من معاني النصر والبطولة والوفاء للشهداء والمجاهدين”.