تثير احتياطيات الغاز الصخري في الجزائر اهتمامًا واسعًا لدى شركات الطاقة العالمية، في ظل الأرقام الكبيرة التي تضعها ضمن أكبر 3 دول حول العالم.
ويمثّل الغاز الصخري في الجزائر أحد القطاعات التي تهتم شركات الطاقة العالمية بتطويرها، نظرًا إلى ما تحتويه البلاد من احتياطيات ضخمة.
وقد أعلن رئيس قسم الاستكشاف العالمي في إكسون موبيل، جون أرديل، أن الجزائر تُعد إحدى المناطق التي تجذب اهتمام شركة الطاقة الأمريكية العملاقة.
وفي سياق ذي صلة، قال الباحث في وحدة أبحاث الطاقة ، الدكتور رجب عز الدين، إن موارد هذا الغاز في الجزائر القابلة للاستخراج هائلة، إذ تُقدّر بنحو 707 تريليونات قدم مكعبة، أي ما يعادل 20 تريليون متر مكعب.
وأضاف الباحث أن هذا الرقم الضخم يبرز الإمكانات المستقبلية لهذا القطاع، ويضع هذا الحجم الجزائر في المركز الثالث عالميًا من حيث احتياطيات الغاز الصخري القابلة للاستخراج، بعد الصين والأرجنتين مباشرة، متقدمة على الولايات المتحدة التي تأتي في المرتبة الرابعة عالميًا.
جاء ذلك خلال مشاركة عز الدين في حلقة من برنامج “أنسيّات الطاقة”، قدّمها مستشار تحرير منصة الطاقة الدكتور أنس الحجي، عبر مساحات منصة “إكس”، بعنوان: “مستجدات أسواق النفط والغاز: ترامب والهند، ولبنان، والغاز الصخري في الجزائر”.
وأوضح الدكتور رجب عز الدين أن هذا الغاز يُعرف أيضًا باسم الغاز غير التقليدي، ويُطلق عليه مجازًا “الغاز المحبوس”، نظرًا إلى وجوده داخل مسام ضيقة في الصخور الرسوبية ذات النفاذية الضعيفة.
وبعكس الغاز التقليدي الذي يتدفق طبيعيًا عند الحفر الرأسي، يتطلّب الغاز الصخري تقنيات معقدة لإطلاقه من مكامنه، وهنا يبرز الدور المحوري لوسائل الاستخراج الحديثة التي تعتمد على الحفر الأفقي والتكسير المائي.
المصدر:
الإخبارية