كشفت صحيفة Mirror البريطانية المرموقة، أن الجزائر تشهد ارتفاعا غير مسبوق في عمليات البحث السياحي عبر محرك البحث غوغل، بعد أن تبين أنها من أفضل المواقع في العالم لمشاهدة الكسوف الشمسي الكلي المرتقب في 2 أوت 2027، والذي سيكون الأطول في القرن الحالي، إذ سيغرق الأرض في ظلام يستمر أكثر من ست دقائق.
وأوضحت الصحيفة ، أن هذا الحدث الفلكي النادر أثار موجة هائلة من الاهتمام لدى السياح الأوروبيين، الذين سارعوا إلى حجز رحلات نحو الدول التي سيمر بها مسار الكسوف، وفي مقدمتها الجزائر ودولة مجاورة مثل وتونس وليبيا ومصر.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن مدينة وهران الجزائرية ستكون من أبرز النقاط العالمية لمراقبة الظاهرة، حيث سيستمر الكسوف الكامل فيها لأكثر من خمس دقائق، في مشهد لن يتكرر قبل عقود. كما أشارت الصحيفة إلى أن الجزائر لا تقدم فقط موقعا مثاليا لمتابعة الحدث، بل أيضا تجربة ثقافية وتاريخية استثنائية، إذ يمكن للزوار الاستمتاع بالمشاهدة من بين الآثار الرومانية في تيمقاد المصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو، ما يجعل من الرحلة مزيجا فريدا بين العلم والتاريخ والجمال الطبيعي.
ونقلت Mirror عن شركة السفر البريطانية Wild Frontiers، المتخصصة في تنظيم رحلات المغامرة، أن جميع برامجها لمتابعة الكسوف في شمال إفريقيا بيعت بالكامل خلال أقل من 24 ساعة، ما دفعها إلى إضافة مواعيد جديدة لتلبية الطلب الكبير، مؤكدة أن الجزائر تتصدر قائمة الوجهات الأكثر طلبا.
ويرى مراقبون، أن هذا الاهتمام العالمي يمثل فرصة ذهبية للسياحة الجزائرية لاستقطاب مزيد من الزوار، خاصة في ظل تنوعها الجغرافي من سواحل المتوسط إلى عمق الصحراء الكبرى، وغناها التاريخي بمواقع أثرية نادرة.فإلى جانب شواطئها المتوسطية الخلابة، تزخر الجزائر بجبال الأطلس وصحراء تمنراست المدهشة، فضلا عن إرث حضاري عريق يمتد من العهد الروماني إلى العصور الإسلامية.
ومع حدث فلكي بهذا الحجم، ينتظر أن تسلط الأضواء مجددا على الجزائر كوجهة سياحية عالمية تجمع بين الأصالة والطبيعة والجمال الفريد.
@ آلاء عمري
المصدر:
الإخبارية