ترأس وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، السبت، بالمدرسة العليا لمناجمنت الأشغال العمومية بسيدي عبد الله، أشغال الملتقى الوطني لمديري الأشغال العمومية لـ 58 ولاية، حيث خصص هذا الملتقى لتقييم مدى تنفيذ البرنامج الحالي للقطاع واستعراض التحديات المسجلة ميدانيا، إلى جانب وضع الإجراءات العملية اللازمة للتحضير لإطلاق البرنامج المقترح ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2026.
ووفق بيان لوزارة، تم كذلك عرض ورقة الطريق الخاصة بالأشهر الثلاثة القادمة وكذا السنة المقبلة 2026، والتي تتضمن الأولويات والإجراءات التنفيذية الرامية إلى تسريع وتيرة إنجاز المشاريع الكبرى وتحسين فعالية الأداء على المستويين المركزي والمحلي، إضافة إلى تقييم مدى تقدم برنامج رقمنة القطاع الهادف إلى تحديث أساليب التسيير، وتعزيز الشفافية، وتحسين متابعة المشاريع عبر اعتماد أنظمة رقمية حديثة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز التنسيق بين المديريات الولائية للأشغال العمومية، وترسيخ ثقافة التقييم الدوري ومتابعة تنفيذ المشاريع الكبرى، بما يضمن تحقيق الأهداف التنموية المسطرة وتعزيز فعالية الأداء في قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الوزير، خلال الندوة الصحفية التي عقدها السبت على هامش هذا الملتقى، أن هذا اللقاء يشكل محطة هامة لتقييم تنفيذ البرامج الجارية واستعراض التحديات الميدانية، إلى جانب التحضير لإطلاق البرنامج الجديد ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2026، وأوضح الوزير أن الملتقى يهدف إلى تحديد الأولويات والإجراءات العملية لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع الكبرى وتحسين الأداء على المستويين المركزي والمحلي، مذكرا بضرورة الانتهاء من عملية رقمنة القطاع قبل نهاية 2025.
وقال جلاوي إن القطاع يشهد تقدماً ملحوظاً في إنجاز المشاريع الكبرى، لاسيما الخطين المنجميين الشرقي والغربي وتوسعة ميناء عنابة الفوسفاتي، إلى جانب مشاريع الطرق والطرق السيارة وفك العزلة بالمناطق الداخلية، كما شدد على ضرورة اعتماد منهجية صارمة في تسيير المشاريع تقوم على المتابعة المستمرة والمراقبة التقنية، وتفعيل التنسيق بين المصالح المركزية والولائية لضمان احترام آجال الإنجاز وجودة الأشغال.
وفي هذا السياق، أبرز الوزير أهمية التحول الرقمي كرافعة لتطوير التسيير العمومي، معلنا عن إطلاق بوابة رقمية موحدة ونظام معلوماتي لتتبع المشاريع في الزمن الحقيقي يشمل مختلف مجالات الأشغال العمومية، مع إلزام الإطارات المحلية بتغذية لوحة القيادة الرقمية للوزارة، قصد تعزيز الشفافية والدقة في تسيير المشاريع، كما أشار إلى أن الموارد البشرية تمثل أساس نجاح القطاع، داعياً إلى تكثيف برامج التكوين والتأهيل بالتعاون مع المدرسة العليا لمناجمنت الأشغال العمومية ومدرسة المهن بالجلفة.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير على ضرورة تبني مقاربة مبنية على النتائج والمردودية والتقييم المستمر، مبرزا أن الوزارة تعمل على تسريع وتيرة الإنجاز وتعميم الرقمنة وتحسين جودة الأشغال بما يتماشى مع توجيهات رئيس الجمهورية، الهادفة إلى عصرنة القطاع وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني.
وفي سياق متصل، كشف الوزير عن قيامه بزيارة فجائية مساء الجمعة رفقة والي ولاية الجزائر للوقوف على أشغال الجسر المؤدي إلى دالي إبراهيم بعد تسجيل تأخر في إعادة فتح الطريق الاجتنابي الجنوبي، مشيراً إلى أنه تم فتح الطريق أمام حركة المرور بعد ساعة واحدة من التدخل الميداني.