آخر الأخبار

الجزائر جاهزة لمواجهة الدفتيريا.. الأطباء يؤكدون: الحماية في اللقاح

شارك
صحفية جزائرية مختصة في الشأن الوطني والتربوي و المجتمع
مصدر الصورة
الكاتب: نسيمة بن عيسى

الجزائر جاهزة لمواجهة الدفتيريا.. و الأطباء يؤكدون على الحماية في اللقاح

وزارة الصحة تشكل خلية أزمة وتطلق تحقيقات وبائية دقيقة

الجزائرالٱن _ بعد عقود من اختفائه تقريبًا من الساحة الصحية الوطنية، عاد داء الدفتيريا أو “الخُناق” ليطرق أبواب الجزائر من جديد، مسجلًا خمس حالات مؤكدة في ولاية سكيكدة ، من بينها حالتا وفاة، إحداهما لرجل أجنبي يبلغ من العمر خمسة وعشرين سنة، والأخرى لطفلة في الثانية عشرة من عمرها لم تتلق اللقاح ضد هذا المرض الخطير .

تحرك عاجل من وزارة الصحة

هذا الوضع دفع وزارة الصحة إلى التحرك العاجل واتخاذ سلسلة من الإجراءات الميدانية لمتابعة الوضع الوبائي والحد من انتشار العدوى، في تأكيد على أن الجزائر لديها كامل الإمكانيات وجاهزة للقضاء على هذا المرض، في الوقت الذي حذر فيه أطباء الأطفال والمختصون من مخاطر مقاطعة التلقيح واعتبروه الوسيلة الوحيدة الفعالة للوقاية من هذا الداء القاتل.

مصدر الصورة

خلية أزمة

في بيان رسمي صدر عنها، أكدت وزارة الصحة تسجيل خمس حالات مؤكدة بداء الدفتيريا بولاية سكيكدة، مع حالتي وفاة تمثلتا في رجل من جنسية أجنبية وطفلة جزائرية غير ملقحة. وأوضحت الوزارة أنه فور تسجيل هذه الحالات تم تشكيل خلية أزمة على مستوى مديرية الصحة والسكان للولاية قصد متابعة تطور الوضعية الوبائية عن قرب واتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاستشفائية اللازمة بالتنسيق مع السلطات المحلية.

تلقيح 514 شخصا في 48 ساعة…

باشرت المصالح الصحية المختصة تحقيقات وبائية دقيقة شملت الأشخاص المحتكين بالحالات المسجلة، حيث تم إخضاعهم للعلاج الوقائي المعروف بالـ “شيميو بروفيلكسي” إضافة إلى تلقيحهم ضد داء الدفتيريا، وذلك لمنع انتشار العدوى وتفادي ظهور حالات جديدة.

مصدر الصورة

وفي هذا الإطار، تم تلقيح خمسمائة وأربعة عشر شخصًا خلال ثمانٍ وأربعين ساعة الماضية، في إطار حملة تلقيح استباقية تشرف عليها الفرق الصحية المحلية تحت إشراف خلية الأزمة الولائية.

الوضعية مستقرة وأن المتابعة الميدانية مستمرة بشكل دقيق..

وأكدت وزارة الصحة أن الوضعية مستقرة وأن المتابعة الميدانية مستمرة بشكل دقيق ويومي من خلال تعزيز أنشطة المراقبة الوبائية على مستوى جميع الهياكل الصحية بالولاية، إلى جانب التكفل بالحالات المسجلة وفق البروتوكولات العلاجية المعمول بها ووفق توجيهات الهيئات الصحية الوطنية.

جدد

كما دعت الوزارة جميع المواطنين إلى ضرورة احترام رزنامة التلقيح، مبرزة أن التلقيح يبقى الوسيلة الأنجع والأنسب للوقاية من داء الدفتيريا ومختلف الأمراض المعدية، وأن اللقاحات متوفرة عبر مختلف المؤسسات الصحية.

وشددت على أنها تتابع عن كثب تطورات الوضع الصحي بولاية سكيكدة وتبقى مجندة من أجل ضمان سلامة المواطنين وحماية الصحة العمومية، مع الإعداد لإطلاق حملة وطنية تحسيسية حول أهمية التلقيح والوقاية من الأمراض المعدية.

وفي السياق ذاته، كشف مدير الصحة والسكان بولاية سكيكدة عن تسجيل عدد من الإصابات المؤكدة بالداء ودعت المواطنين الى التلقيح خاصة على مستوى فلفل سكيكدة .

وتهدف الحملة إلى تطعيم الأطفال الذين لم يستكملوا جرعات اللقاح ضد الدفتيريا ضمن البرنامج الوطني للتلقيح الإجباري.

ويشير الأطباء إلى أن مرض الدفتيريا ناتج عن بكتيريا معدية ذات نسبة وفاة مرتفعة جدًا، إذ تؤدي إلى خنق المريض بسرعة بسبب تراكم طبقة سميكة من مادة بيضاء تسد الحلق، أو إلى توقف مفاجئ للقلب.

ورغم أن البعض لم يسمع بهذا المرض منذ عقود، فإن الجزائر سجلت أول حالة منه قبل ثلاث سنوات في ولاية أدرار، غير أن تفطن الأطباء السريع حينها وتشخيص الحالة مبكرًا واحتواء البؤرة من خلال العزل والتلقيح حال دون انتشار العدوى وأنقذ الولاية من كارثة وبائية محتملة.

الأطباء المختصون يؤكدون أن الالتزام بجدول التلقيح يبقى الحل الوحيد لحماية الأطفال والبالغين، خصوصًا في المناطق التي سُجلت فيها إصابات جديدة مثل سكيكدة .

مصدر الصورة

ويشرح الأطباء أن التلقيح يحمي صاحبه من السمّ القاتل الذي تفرزه البكتيريا، لكنه لا يمنع من إمكانية نقل العدوى إلى الآخرين في حال الإصابة، لأن اللقاح موجه ضد السم وليس ضد البكتيريا نفسها، وهو ما يجعل الالتزام الجماعي بالتلقيح ضرورة مجتمعية.

تفاصيل دقيقة حول “الدفتيريا”…

كما ان الدفتيريا أو الخناق هي عدوى بكتيرية خطيرة تصيب أساسًا الأنف والحنجرة وأحيانًا الجلد، وتنتقل بسهولة من شخص إلى آخر عبر السعال أو العطس أو الملامسة المباشرة لإفرازات المصاب أو عبر الأشياء الملوثة. ويعد الأطفال غير الملقحين والأشخاص الذين يعيشون في أماكن مكتظة والعاملون في المجال الصحي الأكثر عرضة للإصابة.

مصدر الصورة

وتظهر الأعراض عادة بعد يومين إلى خمسة أيام من العدوى، وتتمثل في التهاب الحلق وصعوبة البلع وارتفاع الحرارة وظهور غشاء رمادي سميك على اللوزتين أو الحلق يُعد علامة مميزة جدًا للمرض.

وفي حال عدم العلاج، يمكن أن ينتشر السم في الجسم ويؤثر على القلب والأعصاب، مما يؤدي إلى الشلل أو الوفاة.

العلاج يعتمد أساسًا على عزل المريض فورًا لمنع العدوى، وإعطائه مصلًا مضادًا للسم إلى جانب مضادات حيوية فعالة ومتابعة طبية صارمة، لأن المضاعفات قد تظهر بعد أيام. ويؤكد المختصون أن التشخيص والعلاج السريعين هما المفتاح لإنقاذ حياة المصاب ومنع انتشار الوباء.

ويُدرج اللقاح المضاد للدفتيريا ضمن اللقاحات الثلاثية (الدفتيريا، الكزاز، السعال الديكي) المعروفة بـ DTC، وهو جزء أساسي من البرنامج الوطني للتلقيح في الجزائر. يُعطى للأطفال في عمر شهرين، وأربعة أشهر، واثني عشر شهرًا، مع جرعات تذكيرية لاحقة في سن ست سنوات، ومرحلة المراهقة، ثم كل عشر سنوات في سن الرشد.

طبيبة الأطفال قادة زاير: الجهل والتهاون وراء عودة أمراض منسية

وتؤكد الطبيبة قادة زاير أمينة أن هذه الجرعات ضرورية لتنشيط ذاكرة المناعة وضمان الحماية مدى الحياة.

موجهة انتقادات حادة للآباء الذين يرفضون تلقيح أطفالهم في مراحل التعليم الأولى، معتبرة أن الجهل والتهاون هما السبب المباشر في عودة هذا المرض القاتل.

دكتور الاطفال بوقصة يطلق حملة توعوية عبر صفحاته الطبية…

وأطلق الدكتور بوقصة سامي، طبيب الأطفال المعروف بلقب “صديق الأطفال”، حملة توعوية عبر صفحاته الطبية ومنصاته الرقمية للتعريف بمرض الدفتيريا، محذرًا من مخاطره الصحية الجسيمة، ومؤكدًا أن التلقيح يبقى الوسيلة الوحيدة الفعالة للوقاية من هذا الداء الذي عاد ليُسجل حالات في بعض المناطق.

وأوضح الدكتور بوقصة أن الدفتيريا هي عدوى بكتيرية خطيرة تصيب أساسًا الأنف والحنجرة وأحيانًا الجلد، وتسببها بكتيريا تُعرف باسم Corynebacterium diphtheriae، وهي تفرز سمًّا قويًا يهاجم أنسجة الجسم ويتسبب في التهابات حادة ومضاعفات خطيرة قد تمس القلب والجهاز العصبي.

وبيّن الطبيب أن المرض ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال الملامسة المباشرة لإفرازات المصاب من الأنف أو الحلق أو الجلد، كما يمكن أن ينتقل عبر الأدوات والأشياء الملوثة مثل المناديل والألعاب.

وأوضح أن الأطفال غير الملقحين والأشخاص الذين يعيشون في أماكن مكتظة والعاملين في المجال الصحي هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة، مضيفًا أن بعض المصابين قد لا تظهر عليهم الأعراض لكنهم ينقلون العدوى للآخرين دون علمهم.

وأشار إلى أن أعراض الدفتيريا تظهر عادة بعد يومين إلى خمسة أيام من العدوى، وتبدأ بالتهاب الحلق وصعوبة في البلع وارتفاع درجة الحرارة والصداع، مع ظهور غشاء رمادي سميك يغطي الحلق أو اللوزتين، وهي العلامة المميزة للمرض. وحذر من خطورة إهمال العلاج لأن السم الذي تفرزه البكتيريا يمكن أن ينتقل إلى القلب والأعصاب مسببًا الشلل أو حتى الوفاة في الحالات الحادة.

وأكد الدكتور بوقصة أن التشخيص المبكر والعلاج الفوري هما المفتاح لإنقاذ حياة المصاب، مشددًا على ضرورة عزل المريض فورًا لتفادي انتشار العدوى، وإعطائه مصلًا مضادًا للسموم ومضادات حيوية فعالة مع متابعة طبية دقيقة، لأن المضاعفات قد تظهر بعد أيام من العلاج.

الوقاية الوحيدة المضمونة ضد الدفتيريا هي التلقيح..

وشدد الطبيب على أن الوقاية الوحيدة المضمونة ضد الدفتيريا هي التلقيح، موضحًا أن اللقاح مدمج ضمن لقاح DTC (الدفتيريا، الكزاز، السعال الديكي) الذي يُعطى في إطار البرنامج الوطني للتلقيح في أعمار شهرين وأربعة أشهر واثني عشر شهرًا، مع جرعات تذكيرية لاحقة لضمان مناعة طويلة الأمد.

وأكد الدكتور بوقصة أن اللقاح يحمي الطفل مدى الحياة إذا تم احترام جدول التلقيح الكامل، مشيرًا إلى أن مرض الدفتيريا يعود كلما انخفضت نسب التلقيح، وداعيًا جميع الأولياء إلى الحرص على تلقيح أبنائهم في المواعيد المحددة.

وختم الطبيب رسالته بالتأكيد على أن الوقاية تبدأ من الإبرة الأولى، وأن صحة الأطفال مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا صحيًا والتزامًا دائمًا من الجميع لحماية الأجيال القادمة من الأمراض القابلة للوقاية.

من جهته رئيس النقابة المستقلة لبيولوجيي الصحة العمومية، الدكتور بوجلال يوسف، حذر سكان سكيكدة وفلفلة إلى التوجه العاجل لأقرب مركز صحي لتلقي اللقاح حفاظًا على حياتهم وحياة أطفالهم.

كما حذر من تفشي داء الدفتيريا بعد تسجيل عدة حالات إصابة في ولاية سكيكدة مع وجود حالات وفاة، مؤكدًا أن المرض معدٍ وخطير وله عدة أعراض تنفسية وجسدية تستدعي الحذر.

وأكد بوجلال أن الوعي الصحي والالتزام بالتطعيم يشكلان خط الدفاع الأول ضد عودة هذا الداء الخطير، داعيًا الجميع إلى عدم التهاون أمام خطر الدفتيريا.

وحذّر من جهته الدكتور بواصلصال عز الدين من مخاطر داء الدفتيريا (الخُنّاق)، موضحًا أنه من الأمراض البكتيرية الخطيرة التي قد تهدد حياة المصاب، رغم ندرتها في السنوات الأخيرة بفضل حملات التطعيم، إلا أنها لا تزال تشكل خطرًا حقيقيًا في بعض المناطق التي تعرف تراجعًا في نسب التلقيح.

وأوضح الدكتور بواصلصال أن الدفتيريا هي عدوى تصيب أساسًا الجهاز التنفسي والحنجرة، وتنجم عن بكتيريا تُعرف باسم Corynebacterium diphtheriae، التي تُنتج سمومًا خطيرة تسبب تهيّجًا والتهابًا في الحلق وتشكّل غشاءً سميكًا قد يعيق عملية التنفس، ما يجعل التدخل الطبي العاجل أمرًا حاسمًا لتفادي المضاعفات.

وأضاف أن أعراض الدفتيريا تظهر عادة في شكل صعوبة في التنفس، التهاب حاد في الحلق وصعوبة في البلع، غشاء رمادي يغطي اللوزتين والحلق، تورم في الغدد الليمفاوية بالعنق، وضعف عام مصحوب بحمى خفيفة، مشيرًا إلى أن المرض ينتقل بسهولة من شخص لآخر عن طريق الرذاذ المتطاير من السعال أو العطس، أو من خلال الملامسة المباشرة للمصاب أو أدواته الشخصية والأسطح الملوثة.

وشدّد الطبيب على أن الوقاية تبقى السلاح الأقوى ضد هذا المرض، مؤكدًا أن التطعيم المنتظم ضد الدفتيريا هو خط الدفاع الأول لحماية الأطفال والبالغين على حد سواء، داعيًا العائلات إلى التحقق من استكمال جميع الجرعات المقررة في البرنامج الوطني للتلقيح.

كما أشار إلى أن العلاج في حال الإصابة يعتمد على استخدام المضادات الحيوية والمصل المضاد للسموم مع عزل المريض بشكل صارم لتفادي انتشار العدوى، داعيًا إلى رفع الوعي الصحي ومواصلة حملات التحسيس لتفادي عودة هذا الداء الخطير.

جمعية الصحة المدرسية تطلق حملة تحسيسة للمتمدرسين ..

وفي هذا السباق أطلقت اللجنة الوطنية لتنظيم وتنشيط الحملات التحسيسية بالجمعية الوطنية للصحة المدرسية، التي تترأسها بن حمادي زهرة، حملة وطنية واسعة للتعريف بمرض الدفتيريا، في ظل تزايد الاهتمام بضرورة الوقاية منه والحد من انتشاره بين فئة الأطفال والمراهقين.

وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين حول هذا المرض الخطير، الذي يُعد من الأمراض الجرثومية المعدية، إذ ينتقل أساسًا عبر الرذاذ المتطاير أثناء السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة إفرازات الشخص المصاب، ما يجعل العدوى سريعة الانتشار خاصة في الأماكن المغلقة.

وفي إطار الرسائل التوعوية، شددت اللجنة على ضرورة التعرف على أعراض الدفتيريا التي تبدأ عادةً بالتهاب الحلق، ارتفاع درجة الحرارة، صعوبة البلع، وتضخم الغدد اللمفاوية في العنق، مع ظهور غشاء رمادي سميك في الحلق أو اللوزتين قد يعيق التنفس في الحالات المتقدمة، مما يستدعي التوجه الفوري للطبيب عند ملاحظة أي من هذه العلامات.

وأكدت أن التلقيح يبقى الوسيلة الأفضل والأنجع للوقاية من الدفتيريا، مبرزة أن اللقاح متوفر ومجاني في الهياكل الصحية العمومية، ويدخل ضمن البرنامج الوطني للتلقيح الإجباري للأطفال، الذي ساهم لسنوات في القضاء على معظم حالات الإصابة بهذا المرض.

كما طمأنت اللجنة الوطنية الأولياء بأن الآثار الجانبية للتلقيح مؤقتة وبسيطة، وتتمثل في احمرار أو انتفاخ موضعي خفيف في مكان الحقن، أو ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وهي أعراض تزول تلقائيًا خلال ساعات أو يومين على الأكثر.

وفي المقابل، أوضحت أن بعض الحالات النادرة قد تسجل تفاعلات تحسسية بسيطة، إلا أنها تبقى أقل خطورة بكثير من الإصابة نفسها بالمرض الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على القلب والجهاز العصبي والتنفس.

منظمة حماية المستهلك تدخل على الخط برسالة تحذيرية….

وفي سياق متصل، نشرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك بيانًا توعويًا شرحت فيه تفاصيل المرض ومسبباته وآلية انتشاره وأعراضه وطرق الوقاية منه، مشددة على أن البكتيريا المسببة للدفتيريا تبدأ في إفراز سم قاتل عندما تُصاب بفيروس خاص يحمل جين الذيفان، وهو ما يجعل المرض خطيرًا جدًا إذا لم يُكتشف مبكرًا. كما أوضحت أن فترة الحضانة تتراوح بين يومين وعشرة أيام، وأن المصاب قد يكون مصدرًا للعدوى قبل ظهور الأعراض وحتى أسبوعين بعدها، ما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية صارمة تشمل العزل والمراقبة الطبية وتطعيم المخالطين.

تؤكد المؤسسات الصحية، أن الجزائر لا تزال في مرحلة السيطرة، لكنها تدعو المواطنين إلى رفع مستوى الحذر والالتزام الصارم بالتلقيح، لأن تراجع نسب التلقيح في السنوات الأخيرة فتح الباب أمام عودة أمراض منسية كالدفتيريا. وتعتبر الوزارة أن التلقيح هو حصن المجتمع الأول، وأن أي تهاون في هذا المجال قد يؤدي إلى انتشار سريع لأمراض معدية خطيرة يصعب التحكم فيها.

عودة داء الدفتيريا إلى الجزائر تمثل إنذارًا حقيقيًا بضرورة استعادة ثقافة الوقاية الصحية التي طالما ميزت المنظومة الوطنية، فبرغم التحرك السريع للسلطات الصحية وفعالية الإجراءات الميدانية، يبقى وعي المواطن هو العامل الحاسم في مواجهة هذا الخطر. ومع تواصل حملات التوعية التي أطلقتها وزارة الصحة والأطباء والجمعيات، يتأكد أن اللقاح ليس خيارًا بل واجبًا وطنيًا لحماية الأرواح وضمان صحة الأجيال القادمة

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شارك

الأكثر تداولا دونالد ترامب حماس اسرائيل

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا