الجزائرالٱن _ في إطار سياسة الدولة الجزائرية الرامية إلى تعزيز التواصل المباشر والدائم مع أفراد الجالية الوطنية بالخارج، أشرف كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب اليوم، على اللقاء الافتراضي الأول من نوعه مع أبناء الجالية الجزائرية المقيمين بمقاطعة هامبورغ الألمانية، وذلك بمناسبة تنظيم المداومة القنصلية المتنقلة التي خصصتها سفارة الجزائر ببرلين لفائدتهم، بحضور سفير الجزائر بألمانيا.

آلية فعالة لتقريب الخدمات القنصلية

وخلال هذا اللقاء التفاعلي، شدّد شايب على حرصه الشخصي على تعميم وتكثيف العمل بنظام المداومات القنصلية المتنقلة في مختلف مناطق تواجد الجالية الجزائرية، معتبرًا إياها آلية فعالة لتقريب الخدمات القنصلية من المواطنين، والتقليل من الصعوبات التي تواجههم في التنقل إلى مقرات السفارات والقنصليات.

تعزيز روابط الثقة

وأضاف كاتب الدولة أن هذا التوجه يندرج ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز روابط الثقة والانتماء بين الجالية ومؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن التفاعل المباشر مع أفراد الجالية يُعدّ ركيزة أساسية لتجسيد مقاربة القرب والإنصات التي تنتهجها السلطات الجزائرية.

التكفل الأمثل بجميع الانشغالات

اللقاء الذي جرى في أجواء ودية وأخوية، سمح للمشاركين بتقاسم انشغالاتهم ومقترحاتهم بكل شفافية، حيث أكد شايب أن مصالحه ستعمل على التكفل الأمثل بهذه الانشغالات بما يضمن خدمة أفضل للجالية ويستجيب لتطلعاتها المشروعة.

كما نوّه كاتب الدولة بـ”العناية الخاصة التي توليها السلطات العليا في البلاد لأبنائها بالخارج”، مبرزًا أن الجالية الجزائرية تحظى بـ”رعاية واهتمام دائمين من الدولة التي تتابع أوضاعها باستمرار وتسعى إلى تقوية ارتباطها بالوطن الأم”.

ويُعدّ هذا اللقاء خطوة جديدة في مسار رقمنة وتعزيز آليات التواصل القنصلي، وترسيخًا لمبدأ الدولة الجزائرية في جعل الجالية بالخارج شريكًا فاعلًا في التنمية الوطنية، أينما كانت