الجزائرالٱن _ في إطار مشاركته في الاجتماع الوزاري التاسع عشر لحركة عدم الانحياز المنعقد بالعاصمة الأوغندية كمبالا، أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، سلسلة من المحادثات الثنائية المكثفة مع عدد من نظرائه من الدول الشقيقة والصديقة، تناولت سبل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي وتنسيق المواقف حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.

لقاء تونسي–جزائري يعزز الشراكة الاستراتيجية

استعرض الوزير أحمد عطاف مع نظيره التونسي محمد علي النفطي مختلف أوجه التعاون بين الجزائر وتونس، مؤكدين حرص قيادتي البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس قيس سعيّد، على ترقية العلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في المنطقة المغاربية والإفريقية.

تعاون اقتصادي متجدد مع صربيا

وفي لقائه مع وزير الخارجية الصربي ماركو دوريتش، ناقش عطاف آفاق تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، تحضيرًا لاستحقاقات ثنائية مرتقبة على مستوى عالٍ. كما تناول الطرفان عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين توافق الرؤى حول أهمية الحوار والدبلوماسية في معالجة النزاعات.

تطابق في المواقف حول غزة مع إيران

وبحث وزير الخارجية الجزائري مع نظيره الإيراني عباس عراقجي مستجدات الوضع في الشرق الأوسط عقب دخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ، مؤكدين ضرورة تكاتف الجهود الدولية لوقف معاناة الشعب الفلسطيني ودعم مسار السلام العادل والشامل.

تعاون تقليدي متين مع كوبا

كما جمع لقاء الوزير عطاف بنظيره الكوبي برونو رودريغيز باريّا، حيث تم التأكيد على عمق علاقات الصداقة التاريخية بين الجزائر وكوبا، واتفاق الطرفين على مواصلة التنسيق في إطار حركة عدم الانحياز دفاعًا عن مصالح دول الجنوب وتعزيز التضامن بين الشعوب.

آفاق واعدة مع موزمبيق

واختتم الوزير عطاف لقاءاته بمحادثات مع وزيرة خارجية موزمبيق ماريا مانويلا دوس سانتوس لوكاس، تم خلالها استعراض الحركية المتزايدة في التعاون الثنائي ومتابعة القرارات المشتركة المتخذة خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الموزمبيقي إلى الجزائر، بما يعكس إرادة البلدين في تطوير علاقاتهما على أسس متينة ومستدامة.

بهذه اللقاءات، تؤكد الجزائر مرة أخرى حضورها الدبلوماسي النشط على الساحة الإفريقية والدولية، ومكانتها كـ فاعل محوري في الدفاع عن قضايا السلم والتنمية والتضامن بين دول الجنوب.