آخر الأخبار

إيطاليا تعتبر الجزائر شريكًا محوريًا في الاستراتيجية الإيطالية نحو إفريقيا

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ كشف وزير الزراعة والسيادة الغذائية والغابات الإيطالي، فرانشيسكو لولوبريجيدا، عن التقدّم المحرز في تنفيذ مشروع “BF” بالجزائر، مؤكدًا أن هذا المشروع يمثل الركيزة الأولى لخطة “ماتيي لإفريقيا”، التي ترى في الجزائر شريكًا استراتيجيًا ومحوريًا في القارة.

وخلال تصريح لوكالة الأنباء الإيطالية “نوفا”، على هامش معرض “أغريليفانتي 2025” بمدينة باري، شدد لولوبريجيدا على أن “الجزائر ليست مجرد بلد صديق، بل حليف أساسي في رؤية إيطاليا الجديدة تجاه إفريقيا، المبنية على التنمية المشتركة والتعاون المتكافئ”.

مشروع “BF” لتعزيز الأمن الغذائي وتطوير الإنتاج المحلي

وأوضح الوزير الإيطالي أن مشروع “BF” يهدف إلى دعم الجزائر في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي عبر نقل الخبرات والتقنيات الزراعية الإيطالية الحديثة، مضيفًا أنه “لن يكون موجها نحو الأسواق الأوروبية، بل سيخدم في المقام الأول احتياجات الجزائر الغذائية مع فتح آفاق للتصدير نحو أفريقيا مستقبلاً”.

وأضاف لولوبريجيدا: “زرت الجزائر مرتين، وعقدت اجتماعات مكثفة مع عدد من المسؤولين الجزائريين لتأسيس مشروع طموح يساهم في تطوير الإنتاج الفلاحي المحلي، ويخلق فرص عمل جديدة تسهم في نمو المناطق الداخلية وتعزيز التنمية المتوازنة”.

الجزائر… رمز الثقة في التعاون الإيطالي الإفريقي

ولفت الوزير الإيطالي إلى أن اختيار الجزائر كأول دولة تنفذ فيها “خطة ماتيي لإفريقيا” يحمل “دلالة رمزية عميقة”، قائلاً: “الجزائر دولة نكنّ لها احترامًا كبيرًا، وعلاقاتنا معها ضاربة في التاريخ. إنريكو ماتيي، الذي تحمل الخطة اسمه، كان صديقًا للجزائر وداعمًا لتحررها من الاستعمار”.

وأوضح أن “هذا الإرث من الثقة المتبادلة” يمنح الشراكة الجزائرية الإيطالية طابعًا خاصًا، ويجعلها مختلفة عن غيرها من الشراكات الدولية القائمة على المصالح الظرفية، مضيفًا أن التعاون بين البلدين “يقوم على الاحترام والمساواة والمصلحة المشتركة”.

خطة “ماتيي” رؤية لبناء جسر تنموي بين أوروبا وإفريقيا

وتحدث لولوبريجيدا عن الأبعاد الأوسع لخطة “ماتيي”، مشيرًا إلى أن إيطاليا تعتبر نفسها “جسرًا طبيعيًا بين أوروبا وإفريقيا”، ومضيفًا: “القارة الإفريقية تمتلك 60 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، لكنها تحتاج إلى دعم تقني وابتكاري لتحقيق إمكاناتها الكاملة”.

وختم الوزير بالقول إن جوهر خطة “ماتيي” يقوم على “شراكة منتجة تخلق قيمة مشتركة، لا على منطق الاستغلال أو المساعدات العابرة”، معتبرًا أن التعاون مع الجزائر يشكل “أول خطوة عملية لترجمة هذه الرؤية إلى واقع تنموي ملموس يخدم الجانبين”.

شارك

الأكثر تداولا اسرائيل دونالد ترامب حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا