آخر الأخبار

"أيها العرب القذرون".. اعتداء يفضح عنصرية المدارس الفرنسية!

شارك

تتصاعد موجة الغضب في فرنسا بعد كشف صحيفة Mediapart، الأحد، عن فضيحة جديدة في إحدى الثانويات الزراعية بمنطقة سانت جيم لا بلين في إقليم فوندي، حيث تعرض طالبان مسلمان من أصول عربية لسلسلة طويلة من العنف اللفظي والإهانات العنصرية على يد مجموعة من زملائهم الفرنسيين من السنة النهائية.

بدأت القصة في اليوم الأول من السنة الدراسية، حين التحق الطالبان بالثانوية الزراعية Luçon-Pétré، وسط أجواء هادئة بدت طبيعية في البداية. لكن مع عودة طلاب السنة النهائية بعد أيام قليلة، انقلب الوضع إلى جحيم. فقد تعرض الشابان لهجمات لفظية متكررة وشتائم عنصرية مثل “العرب القذرون”، إلى جانب تهديدات وتحريض مستمر من قبل مجموعة من الطلاب الأكبر سنًا.

وكشفت الصحيفة الفرنسية أن إدارة المدرسة تجاهلت هذه التصرفات طيلة أسابيع، رغم شكاوى الضحايا وأسرهم، إلى أن بلغ الأمر حد العنف الجسدي، حيث تم الاعتداء على الطالبين وضربهما وتصوير الحادثة في مشهد صادم يعكس حجم الكراهية التي يتعرض لها العرب والمسلمون داخل المؤسسات التعليمية الفرنسية.

وتشير الصحيفة ذاتها التي تتبنى القضايا الإنسانية في فرنسا، إلى أن أربعة طلاب سيمثلون أمام مجلس تأديبي، بينهم – في مفارقة عجيبة، الضحايا أنفسهم، الذين جرى اتهامهم بالمشاركة في “شجار متبادل”، رغم أن التحقيقات والوقائع المصورة تثبت أنهم كانوا هدفًا لاعتداء عنصري واضح.

ويقول أسر الضحايا إنهم قدموا شكاوى رسمية للشرطة، مؤكدين أن أولادها لم يعودوا يشعرون بالأمان في المؤسسة التي من المفترض أن تحميهم لا أن تتواطأ ضدهم.

جدير بالذكر أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تأتي في سياق متصاعد من العنصرية ضد المسلمين والعرب في فرنسا، سواء في المدارس أو في أماكن العمل أو داخل الخطاب السياسي والإعلامي، الذي يغذي الكراهية ويبرر الإقصاء تحت شعارات “العلمانية” و”قيم الجمهورية” في فرنسا.

من جهتها، ختمت صحيفة Mediapart، مقالها بأنه “آن الأوان لأن تواجه فرنسا مرآة نفسها، وتعترف بأن ما يعانيه العرب والمسلمون من عنصرية يومية لم يعد مجرد انحراف فردي، بل ظاهرة ممنهجة تهدد تماسك المجتمع الفرنسي ذاته”.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا