الجزائرالٱن _ في خطوة جديدة نحو ترسيخ حضور الشباب الجزائري في الفضاء الرقمي، أعلن المجلس الأعلى للشباب عن تأسيس “الشبكة الجزائرية لصُنّاع المحتوى”، وذلك في ختام فعاليات الطبعة الثانية من مخيّم صنّاع المحتوى، الذي انعقد من 9 إلى 11 أكتوبر 2025 بمشاركة نخبة من المبدعين والمؤثرين الجزائريين.
وجاء هذا الحدث في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز صناعة رقمية مسؤولة وهادفة، تُسهم في بناء صورة إيجابية للجزائر على المنصات المحلية والعالمية، وترسيخ ثقافة رقمية تحترم القيم الوطنية.
وتُوّجت أشغال المخيم، الذي دام ثلاثة أيام، بجملة من التوصيات الاستراتيجية التي تهدف إلى تطوير بيئة إنتاج المحتوى في الجزائر، من أبرزها:
إعداد مدوّنة وطنية لصناعة المحتوى تحدد المعايير الأخلاقية والمهنية للمؤثرين.
توسيع فضاءات التكوين لصقل مهارات الشباب في مجالات الاتصال الرقمي والتسويق والإبداع.
تشجيع الشراكات بين صنّاع المحتوى والمؤسسات الناشئة وهيئات التمويل لدعم مشاريع رقمية مبتكرة.
كما دعا البيان الختامي إلى إطلاق حملات وطنية توعوية حول دور المؤثرين في حماية الفضاء الرقمي من التضليل والمعلومات المغلوطة، إلى جانب تنظيم جوائز سنوية لأفضل محتوى وطني هادف يبرز المواهب المحلية ويشجع الإبداع المسؤول.
وشهد المخيم تنظيم أربع ورشات تدريبية متخصصة تناولت قضايا محورية في مجال الإعلام الرقمي، تمحورت حول:
1. استراتيجيات بناء المحتوى وصناعة “الترند”.
2. الهندسة الاجتماعية ومكافحة الهجمات الإعلامية.
3. الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في صناعة المحتوى.
4. السلامة الرقمية والأمن السيبراني.
كما احتضن المخيم مسابقة “الهاكاتون” الوطنية، التي ركزت على مشاريع ذات بُعد اجتماعي ووطني، مثل مكافحة الآفات الاجتماعية والمخدرات، ومواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى قضايا الأمن المائي والتغيرات المناخية.
وجاءت هذه المبادرة بدعم من عدة جهات وطنية، من بينها رئاسة الجمهورية ومصالح الوزير الأول والمركز الوطني للوثائق والصحافة والصورة والإعلام، إضافة إلى مساهمة فاعلة من مؤسسات مثل Djezzy ومؤسسة مصطفى حيداوي، في إطار رؤية وطنية تهدف إلى جعل المحتوى الجزائري أداة للتنمية والتأثير الإيجابي.