قالت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، حملاوي ابتسام، إن ظاهرة المخدرات، تعتبر من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الجزائري، مؤكدة أن التصدي لها يبدأ من رفع الوعي بخطورتها والدعوة لتكثيف الجهود الوقائية، مع توحيد المبادرات بين المجتمع المدني وباقي الهيئات والمؤسسات العمومية لمواجهة هذه الآفة التي تستهدف النسيج الاجتماعي.
وفي كلمتها بمناسبة إشرافها على لقاء تفاعلي جمعها بعدد من الجمعيات المحلية وممثلي فعاليات المجتمع المدني، بولاية الشلف، السبت، أكدت حملاوي أن المرصد الوطني للمجتمع المدني باعتباره هيئة استشارية لدى رئيس الجمهورية، يعمل على ترقية العمل الجمعوي، ترسيخ القيم الوطنية، وتجسيد المواطنة الإيجابية والديمقراطية التشاركية، من خلال رفع الوعي في مختلف فئات المجتمع وتعزيز ثقافة المشاركة والمسؤولية والتطوع.
كما أشارت إلى أن المرصد يعمل على تنظيم دورات تكوينية وتأهيلية لفائدة الجمعيات والفاعلين، قصد ترقية الأداء الجمعوي، وبناء كفاءات قادرة على إدارة المشاريع الميدانية بفعالية، بما يسهم في تعزيز المقاربة التشاركية في رسم وتنفيذ السياسات العمومية، وتطرقت رئيسة المرصد في حديثها إلى ظاهرة المخدرات ، معتبرة إياها من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الجزائري، مؤكدة أن التصدي لها يبدأ من رفع الوعي بخطورتها، وتكثيف الجهود الوقائية، مع توحيد المبادرات بين المجتمع المدني والهيئات العمومية والمؤسسات التربوية والإعلامية لمواجهة هذه الآفة التي تستهدف النسيج الاجتماعي.
كما أبرزت المسؤولة ذاتها أن المجتمع المدني اليوم يقف في مقدمة المبادرات الوطنية ويضطلع بدور محوري في نشر الوعي وتثمين القيم الوطنية وتعزيز روح المواطنة الإيجابية، داعية الجمعيات إلى إنشاء شبكة قوية وفعّالة قادرة على إسناد الجهود التنموية للدولة والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة.
وقد تخلل اللقاء نقاش تفاعلي بنّاء بين رئيسة المرصد وممثلي الجمعيات، تم خلاله عرض الانشغالات وتبادل المقترحات العملية الرامية إلى تعزيز العمل الميداني ورفع الوعي داخل مختلف فئات المجتمع، بما يعكس روح المسؤولية والتعاون لخدمة الوطن والمواطن.
هذا ويأتي اللقاء ضمن استراتيجية المرصد الرامية إلى تعزيز التشاركية المحلية والإصغاء إلى انشغالات واقتراحات المجتمع المدني، من أجل دعم دوره في التنمية.