الجزائرالٱن _ أكدت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، أن ظاهرة المخدرات باتت من أبرز التحديات الخطيرة التي تواجه المجتمع الجزائري، مشددة على أن الوقاية ورفع الوعي المجتمعي يمثلان الخطوة الأولى في مواجهة هذه الآفة التي تستهدف النسيج الاجتماعي وتهدد مستقبل الأجيال.

وخلال إشرافها على لقاء تفاعلي بولاية الشلف، جمع عدداً من الجمعيات المحلية وممثلي فعاليات المجتمع المدني، أوضحت حملاوي أن المرصد الوطني للمجتمع المدني، باعتباره هيئة استشارية لدى رئيس الجمهورية، يسعى إلى ترقية العمل الجمعوي وترسيخ القيم الوطنية، إلى جانب تعزيز روح المواطنة الإيجابية والديمقراطية التشاركية، عبر نشر الوعي والمسؤولية والتطوع في مختلف شرائح المجتمع.

وأضافت حملاوي أن المرصد يعمل على تنظيم دورات تكوينية وتأهيلية لفائدة الجمعيات والفاعلين الميدانيين، بهدف تطوير الأداء الجمعوي وبناء كفاءات قادرة على إدارة المشاريع التنموية بكفاءة وفعالية، بما يعزز المقاربة التشاركية في رسم وتنفيذ السياسات العمومية.

وفي سياق حديثها، تطرقت حملاوي بتفصيل إلى ظاهرة المخدرات، مؤكدة أن التصدي لها يتطلب توحيد الجهود بين المجتمع المدني، والهيئات العمومية، والمؤسسات التربوية والإعلامية، من أجل بناء جدار وطني منيع ضد هذه الآفة التي تستهدف الأمن المجتمعي واستقرار الأسر الجزائرية.

كما شددت رئيسة المرصد على أن المجتمع المدني اليوم أصبح في مقدمة المبادرات الوطنية، ويمثل قوة اقتراح ومرافقة قادرة على دعم الجهود التنموية للدولة، داعية الجمعيات إلى إنشاء شبكة فعّالة ومتضامنة من أجل المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقد تميز اللقاء بنقاش تفاعلي بنّاء بين حملاوي وممثلي الجمعيات المحلية، حيث تم عرض الانشغالات والمقترحات العملية الهادفة إلى تعزيز العمل الميداني ورفع الوعي داخل المجتمع، بما يعكس روح المسؤولية الجماعية والتعاون لخدمة الوطن والمواطن.