آخر الأخبار

اتفاق دفاعي جديد بين الجزائر وتونس يعزز الشراكة الاستراتيجية لمواجهة التحديات الإقليمية

شارك
بواسطة كريم معمري
صحفي جزائري مختص في الشأن الوطني .
مصدر الصورة
الكاتب: كريم معمري

اتفاق دفاعي جديد بين الجزائر وتونس يعزز الشراكة الاستراتيجية لمواجهة التحديات الإقليمية

في خطوة تعكس متانة العلاقات بين الجزائر وتونس، أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، على مراسم استقبال رسمية لوزير الدفاع الوطني التونسي، خالد السهيلي، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي بالجزائر العاصمة.

الزيارة، التي قاد فيها الوزير التونسي وفدًا عسكريًا رفيع المستوى، جاءت لتتوج بتوقيع اتفاق حكومي مشترك للتعاون في مجال الدفاع بين وزارتي دفاع البلدين، في محطة وُصفت بالمفصلية في مسار العلاقات الثنائية الجزائرية التونسية.

وشملت مراسم الاستقبال تحية العلم الوطني والاستماع إلى النشيدين الوطنيين للبلدين، قبل أن تُجرى محادثات معمقة بين الجانبين بحضور كبار قادة الجيش الوطني الشعبي ومسؤولين سامين من وزارة الدفاع الوطني، إلى جانب أعضاء الوفد التونسي.

وخلال اللقاء، أكد الفريق أول السعيد شنقريحة أن الجزائر وتونس ترتبطان بعلاقات استراتيجية راسخة الجذور، تستند إلى التاريخ المشترك، وروابط الأخوة، ووحدة الرؤى تجاه قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال في هذا الصدد:

“تحرص الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تعزيز علاقاتها الثنائية مع تونس في مجالات الدفاع والأمن، لأننا نؤمن أن أمن بلدينا واستقرارهما يتطلب أعلى درجات التنسيق والتشاور.”

كما شدد على أن التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة المغاربية والإفريقية تستدعي رؤية موحدة وتعاونًا متكاملاً بين الجزائر وتونس، من خلال تبادل الخبرات والتجارب في ميادين الدفاع والأمن ومكافحة التهديدات العابرة للحدود.

أما الاتفاق الجديد الموقع بين الطرفين، فيمثل إطارًا عمليًا لتعميق التعاون الدفاعي، وتوسيع آفاق التنسيق العملياتي والتدريب وتبادل المعلومات والخبرات العسكرية، بما يعزز جاهزية قوات البلدين لمواجهة أي طارئ إقليمي أو أمني.

وفي ختام الزيارة، تبادل الجانبان هدايا رمزية تعبيرًا عن عمق العلاقات الثنائية، قبل أن يتوجه الوزير التونسي خالد السهيلي إلى مقام الشهيد، حيث وضع إكليلاً من الزهور ووقف وقفة ترحم على أرواح شهداء الثورة الجزائرية.

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة

الاتفاق الدفاعي الجزائري التونسي الجديد يمثل خطوة استراتيجية تعزز الأمن المشترك وتكرّس الشراكة المتجددة بين بلدين يجمعهما التاريخ، ويقودهما هدف واحد: منطقة مغاربية آمنة ومستقرة تسير بثبات نحو التنمية المستدامة.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا