الجزائرالٱن_ في تطور لافت لملف المشاركين الجزائريين في أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة ، أعلنت التنسيقية الجزائرية الشعبية لنصرة فلسطين، اليوم السبت، عن ترحيل ستة من الناشطين الجزائريين المحتجزين في سجون الاحتلال الصهيوني إلى تركيا. وفي الوقت الذي يواصل فيه العشرات من المشاركين مواجهة محاكم الاحتلال، أكدت التنسيقية أن معنويات الجزائريين تبقى مرتفعة، وأنهم مصممون على مواصلة حمل رسالة التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة .

ونشرت التنسيقية الجزائرية الشعبية لنصرة فلسطين، في بيان رسمي، قائمة الناشطين الستة الذين تم ترحيلهم إلى تركيا، وهم : عبد الرزاق مقري، عمّار أوناس، زوبيدة خرباش، أحمد فوزي بوعزيز، الطيب مهدان ومحمد زكري بن دادة.

هذا الترحيل يأتي بعد أيام من الاحتجاز في ظروف صعبة، وبعد تهديدات علنية من وزير داخلية الاحتلال في ميناء أسدود، حيث تم اعتراض السفن المشاركة في الأسطول قبل وصولها إلى غزة المحاصرة .

المحتجزون الجزائريون “بخير” وتحت متابعة قانونية

طمأنت التنسيقية الرأي العام الوطني بخصوص حالة المحتجزين الجزائريين المتبقين في سجون الاحتلال الصهيوني، مؤكدة أنهم “بخير وتحت متابعة قانونية ونفسانية مباشرة”. هذا التأكيد يأتي في سياق قلق شعبي جزائري واسع على مصير هؤلاء الناشطين الذين اختاروا المشاركة في هذه المبادرة الإنسانية الخطيرة .

ورغم التهديدات التي أطلقها وزير داخلية الاحتلال في ميناء أسدود، أكدت التنسيقية أنّ معنويات المشاركين الجزائريين مرتفعة. وقد بعث الناشطون المحتجزون، عبر محاميهم، بتحياتهم إلى عائلاتهم وإلى الشعب الجزائري، مؤكدين استمرارهم في حمل رسالة التضامن مع فلسطين وقضيتها العادلة .

هذا الموقف الصامد يعكس عمق الالتزام الذي يحمله هؤلاء الناشطون تجاه القضية الفلسطينية، ويؤكد أن التهديدات والاعتقال لم تنجح في كسر إرادتهم أو إضعاف إيمانهم بعدالة القضية التي خاضوا من أجلها هذه المغامرة .

280 مشاركاً أمام القضاء الصهيوني

استُكملت، يوم أمس الجمعة، محاكمات ما يقارب 280 مشاركاً في أسطول الصمود أمام محكمة الهجرة التابعة للاحتلال. وقد جرت الجلسات بالنسبة إلى 200 مشارك دون حضور محامين، في انتهاك واضح لحقوقهم القانونية، فيما تولّى محامو الفريق القانوني المساند للأسطول مرافقة البقية .

كما تمّ تأجيل محاكمات حوالي 200 مشارك آخر إلى اليوم السبت، وفق ما كشف بيان صادر عن الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود العالمي. هذا التأجيل يعني استمرار معاناة مئات الناشطين من مختلف الجنسيات في سجون الاحتلال، في انتظار قرارات قضائية قد تستغرق أياماً إضافية .

متابعة دقيقة من التنسيقية الجزائرية

أكدت التنسيقية الجزائرية الشعبية لنصرة فلسطين أنها تتابع عن كثب، بالتنسيق مع الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود، جميع التطورات المتعلقة بالمشاركين في الأسطول أمام محاكم الاحتلال، وخصوصاً الجزائريين .

هذه المتابعة الحثيثة تعكس حرص التنسيقية على ضمان حقوق المشاركين الجزائريين، وتوفير الدعم القانوني والنفسي اللازم لهم في مواجهة آلة القمع الصهيونية .