عقد وزير الصناعة، السبت، اجتماعاً مع مسؤولي الشركة القابضة GETEX المتخصصة في الصناعات النسيجية والجلدية، وذلك بحضور الإطارات المركزية للوزارة، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات المندرجة ضمن المتابعة الدورية لنشاطات المجمعات العمومية.
وتم خلال اللقاء ، حسب بيان وزارة الصناعة، استعراض الوضعية الحالية للشركة وفروعها، والتطرق إلى مختلف العراقيل التي من شأنها بعث فعلي لهذه الشعبة الاستراتيجية التي كانت الجزائر رائدة فيها لعقود مضت.
وأكد الوزير على الأهمية البالغة لمواصلة الجهود المبذولة بغية إحياء شعبة النسيج والجلود باعتبارها قطاعاً قادراً على خلق قيمة مضافة عالية، وتوفير مناصب شغل دائمة، فضلاً عن المساهمة في تقليص فاتورة الاستيراد من خلال تلبية احتياجات السوق الوطنية بمنتوج محلي تنافسي.
كما دعا إلى ضرورة إرساء مقاربة جديدة تعتمد على تحديث أنماط التسيير، إدماج الرقمنة، وتبني الابتكار في التصميم والإنتاج بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وتم التشديد على أهمية تعزيز التكامل الصناعي بين GETEX وباقي المجمعات الوطنية، لاسيما في ما يتعلق بسلاسل القيمة، وتطوير الشراكات مع القطاع الخاص قصد تحقيق نقلة نوعية في هذه الشعبة.
وختم الوزير بالتأكيد على أن الوزارة ستتكفل بمرافقة الشركة القابضة في معالجة العراقيل التنظيمية والهيكلية والمالية، مع الحرص على عقد اجتماعات دورية لتقييم التقدم المحقق في مشاريع إعادة بعث الصناعة النسيجية والجلدية.
من جهة أخرى، أشرف الوزير الأربعاء، بمقر الوزارة على اجتماع عمل مع مجمع ACS للصناعات الكيميائية، بحضور الرئيس المدير العام للمجمع، المدراء العامين للفروع، وإطارات الوزارة.
قدّم فريق مجمع ACS عرضاً مفصلاً حول وضعيته العامة وفروعه النشطة في مجالات استراتيجية تشمل صناعة المواد الأولية، مواد التنظيف، الورق، البلاستيك، الزجاج (بما فيه زجاج السيارات)، إضافة إلى الصناعات الكيماوية الدقيقة مثل الأصبغة. كما تناول العرض مؤشرات الأداء، المشاريع الجارية، والتحديات ذات الطابع التقني، التسييري واللوجيستي.
وشدّد الوزير على أن الصناعات الكيميائية تمثل رافعة استراتيجية للاقتصاد الوطني، لكونها توفر مدخلات أساسية تدعم قطاعات الميكانيك، النسيج ومواد البناء. وفي هذا السياق، دعا إلى تعزيز التكامل بين المجمعات العمومية من خلال شراكات “عمومي–عمومي”، بما يضمن ترشيد الموارد وتطوير سلاسل القيمة.