آخر الأخبار

الجزائر تشهد مؤشرات اقتصادية واعدة وتحولات إيجابية

شارك

أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، الاثنين، بالجزائر على مراسم الانطلاق الرسمي لبرنامج دعم التنمية المحلية المندمجة ” أديل” الذي يتم بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وزارة الخارجية الهولندية، إضافة إلى ممثلي رابطة البلديات الهولندية التي تشرف على تنفيذ المشروع.

وفي تصريح له خلال ندوة نظمت حول الإطلاق الرسمي لبرنامج التعاون الموسوم “دعم التنمية المحلية المندمجة “ADIL”، الذي يجسد هذه الشراكة الثلاثية، أشار الوزير أن الأخير يصبو إلى تدعيم مسار التنمية للوطن الذي قطع أشواطا نحو التكفل التام بالحاجات الأساسية للمواطنين وتوفير ظروف لتحقيق الرفاهية لهم.

وأضاف أن الجزائر تشهد مؤشرات اقتصادية واعدة وتحولات إيجابية يلمسها الجميع بفضل برنامج الرئيس، الذي يعكف على تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مندمجة ومستدامة على المستوى المحلي، كما أن الجزائر تعيش مرحلة جديدة في التنمية وتظهر النتائج الإيجابية في المشاريع الكبرى على غرار السكن والبنية التحتية، الصحة والتعليم لتحسين الإطار المعيشي للمواطن.

كما أشاد سعيود بالمجهودات المبذولة للدفع بعجلة التنمية خلال السنوات الأخيرة، بفضل الموارد المالية المهمة التي تم تسخيرها من ميزانية الدولة، والتي سمحت باستكمال مشاريع تنموية مدمجة شملت البلديات في إطار تنفيذ المخططات التنموية.

وتابع أن التطورات والنتائج الإيجابية هي ثمرة الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي أقرها الرئيس والذي مهد الطريق لإطلاق إصلاحات شاملة في القطاعات، خاصة وأن الدولة تشجع الديموقراطية التشاركية، لا سيما إشراك المجتمع المدني في مسار التنمية، كما عملت الدولة على تعزيز قدرات الجماعات المحلية لدعم الرؤية الاقتصادية الجديدة من خلال مراجعة نظام تسيير الجماعات المحلية.

وأكد وزير الداخلية، أنه سيتم تكريس أنماط مبتكرة لتسيير الشأن المحلي العمومي وإرساء القواعد والأطر الكفيلة، لتشجيع التعاون المشترك للجماعات المحلية لضمان تعاضد الوسائل المادية ومعالجة الإشكالات المحلية، كما أن البرنامج ينسجم في رؤيته الاستراتيجية مع هدف الإصلاحات التي باشرتها الدولة وتواصل تنفيذها بثبات واستمرار.

من جهته، أكد السفير “دييغو ميلادو”، ممثل الاتحاد الأوروبي لدى الجزائر، على أهمية هذا البرنامج ودوره في دعم مسار التنمية، فيما عبّرت “آن لويما”، سفيرة مملكة هولندا لدى الجزائر، عن شكرها واعتزازها بالشراكة القائمة وما تحمله من آفاق واعدة.

من جانبه، ألقى كاتب الدولة المكلّف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، كلمة أبرز فيها قيمة هذه المبادرة، تلتها مداخلة “رينسكي ستينبيرجين”، نائبة مدير رابطة البلديات الهولندية (VNG International)، التي جددت بدورها الإشادة بأهداف البرنامج.

وقد أجمع المتدخلون على أن هذا التعاون يفتح آفاقاً جديدة لدعم الجزائر في مسار الإصلاحات المتعلقة بالتنمية المستدامة والحوكمة، ويتزامن مع توقيع برامج أخرى مع الاتحاد الأوروبي في مجالات ذات صلة، بما يعزز الديناميكية الاقتصادية ويحسّن مناخ الأعمال. كما أكدوا التزام الجزائر والاتحاد الأوروبي بتعميق الشراكة وفتح مجالات جديدة، خصوصاً في المجال الاستثماري، بما ينسجم مع السياسة العامة للبلاد وأولويات التنمية المحلية، ليتوج اللقاء بالتوقيع على وثيقة البرنامج.

هذا وجرت مراسم إطلاق البرنامج الذي سيمس اثنتي عشرة بلدية عبر أربع ولايات، وهي تبسة، تيارت، مستغانم وبسكرة، وبحضور رفيع لعدد من أعضاء الحكومة ومسؤولين سامين بالدولة إلى جانب شركاء البرنامج، كما حضر المراسم ذاتها ولاة الجمهورية للولايات المعنية بالبرنامج، فضلا على رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية للبلديات المعنية بالمشاريع التي سيشملها البرنامج، وكذا ممثلين عن المجتمع المدني.

ويعد برنامج “ADIL” للتنمية المندمجة جزء من نهج قاعدي يوفر للبلديات موارد متزايدة، ويشجع مشاركة المواطنين ويعزز التعاون بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني إلى جانب آليات الدعم والتمويل المعبأ.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا