الجزائرالٱن _ حذر اليوم وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي ، من “الثلاثي القاتل” الذي يهدد صحة وسلامة التلاميذ، والمتمثل في المخدرات، الشاشات والمحتوى الرقمي، والمؤثرات العقلية، مؤكدًا أن هذه الأخطار الزاحفة تستوجب وقفة وطنية جادة وتكاملًا حقيقيًا بين مختلف الفاعلين في الأسرة والمدرسة والمجتمع.

جاء ذلك خلال إشرافه على افتتاح اليوم الوطني للصحة المدرسية في طبعته الأولى، حيث أكد الوزير على أهمية توفير الظروف المثلى لضمان صحة جيدة للتلاميذ، مشددًا بالقول: “العقل السليم في الجسم السليم، والتلميذ يحتاج إلى رعاية شاملة تضمن توازنه النفسي وقدرته الفكرية على التعلم والتفاعل.”

أسبوع وطني للصحة المدرسية بشعار: “صحة التلميذ مسؤولية الجميع”

وحسب الوزير فقد أطلقت وزارة التربية الوطنية، بالتعاون مع وزارة الصحة واللجنة الوطنية للوقاية من السرطان، أسبوعًا وطنيًا للصحة المدرسية، تم خلاله تنشيط برنامج متنوع يشمل كل المراحل التعليمية، بإشراف أساتذة مختصين وأطباء، حيث تميز البرنامج بإطلاق مبادرات رقمية توعوية وحصص إعلامية امتدت من المدارس إلى البيوت، في خطوة تهدف إلى جعل الصحة المدرسية مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع.

وأكد وزير التربية أن الصحة ليست شأنًا عارضًا، بل شرط أساسي لتحصيل علمي سليم، وأن الأهداف الكبرى المسطرة في هذا الإطار تتم متابعتها بشكل مستمر من خلال مؤشرات علمية دقيقة، لترسيخ الصحة في الوسط المدرسي وتعميم السلوكات الصحية كعادات يومية لدى التلاميذ.

وشدد الوزير على أهمية توجيه الجهود وتكاملها بين مختلف القطاعات، معتبرًا إياها مسألة محورية ضمن برامج تشاركية عديدة، أبرزها تعزيز الكشف المبكر والوقاية من المخاطر الصحية والنفسية.