آخر الأخبار

"IATF 2025" خطوة متقدمة نحو بناء إفريقيا موحدة

شارك

قال سفير الجزائر بمصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إن الدينامية الاقتصادية والسياسية النشطة للجزائر هي محل إشادة واسعة من قادة وشخصيات إفريقية ودولية، خاصة بعد نجاحها في احتضان النسخة الرابعة من “IATF 202” مؤخرا، والتي برهنت على أنها ليست مجرد تظاهرة اقتصادية عابرة، بل خطوة متقدمة نحو بناء إفريقيا موحدة، متضامنة ومزدهرة، قادرة على فرض نفسها كلاعب مؤثر في الاقتصاد العالمي.

وأضاف السفير محمد سفيان براح أن النسخة الرابعة من معرض “IATF 2025” قد جسدت التوجه القاري نحو تعزيز التكامل الاقتصادي وتوسيع آفاق التعاون، بحضور قادة عدد من الدول الشقيقة والصديقة، ومشاركة أكثر من أربعين وزيرا مكلفين بقطاعي التجارة والصناعة، فضلا عن ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية، إضافة إلى عدد من الشخصيات الإفريقية البارزة، ما منح الحدث زخما دبلوماسيًا واقتصاديًا استثنائيًا.

وأكد براح أن المشاركة المصرية في المعرض برزت في واجهة الحدث لتؤكد موقع القاهرة كجسر استراتيجي يربط شمال القارة بعمقها الإفريقي، فقد استقطب الجناح المصري آلاف الزوار، عاكسا ثقة الأسواق الإفريقية بالمنتج المصري، كما شاركت 12 مؤسسة حكومية وخاصة مصرية بقوة في قطاعات الصناعة والدواء والتكنولوجيا، بما من شأنه أن يعزز فرص الشراكة المصرية-الإفريقية ويجعل من مصر طرفا رئيسا في دفع مسار الاندماج القاري.

كما قال إن الجمع بين الحضور المصري الاستثماري والمبادرات الجزائرية في مجال البنى التحتية العابرة للقارة، يعكس تقاطعًا استراتيجيًا بين البلدين: مصر تعزز موقعها كقوة اقتصادية قادرة على التوسع نحو العمق الإفريقي، والجزائر ترسخ دورها كبوابة عبور ومركز لوجستي رئيس للقارة.

وأكد السفير أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التزام الجزائر بدعم مسيرة التنمية في إفريقيا وتعزيز السيادة الاقتصادية لدولها، معلنًا عن إنشاء صندوق خاص لدعم المؤسسات الناشئة والمبتكرين الشباب عبر القارة، كما كشف عن مبادرة استراتيجية تقضي بفتح الموانئ الجزائرية أمام الدول الإفريقية الحبيسة مثل مالي والنيجر وتشاد، لتمكينها من التصدير والاستيراد عبر الموانئ الجزائرية ونقل بضائعها بالسكك الحديدية في آجال لا تتجاوز 24 ساعة، وقد اعتُبرت هذه الخطوة نقلة نوعية تفتح لتلك البلدان المعزولة عن البحار منافذ جديدة للتواصل مع أوروبا والعالم، على أن ترافقها مشاريع كبرى، في مقدمتها مد خطوط سكة حديدية تربط شمال الجزائر بجنوبها، فضلا عن تعزيز شبكة النقل الجوي مع مختلف عواصم القارة إلى باماكو ونيامي ونواكشوط.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا