الجزائرالٱن _ ألقى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الحق سايحي، كلمة هامة خلال مشاركته في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، والمخصص للوقاية وتعزيز الصحة والسلامة النفسية.
الصحة حق دستوري وضمان شامل
أكد سايحي أنّ الجزائر جعلت من الاهتمام بالمواطن أولوية وطنية كبرى، باعتباره حقاً أساسياً نصّ عليه دستور الجمهورية، موضحاً أنّ الدولة ضمنت مجانية العلاج وسعت لتوسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة.
وأشار إلى أنّ الإصلاحات الجارية تهدف إلى بناء منظومة صحية عصرية، تعتمد على تحديث الهياكل وتعميم استعمال التكنولوجيا الحديثة والخدمات الرقمية.
مخطط وطني لمكافحة الأمراض غير المعدية
استعرض الوزير الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها (2022–2030)، التي جاءت استكمالاً للمخطط السابق (2015–2019). وأوضح أنّ الخطة الجديدة ترتكز على 11 هدفاً استراتيجياً، و30 برنامجاً، و113 إجراءً عملياً يجري تنفيذها في المدارس والمستشفيات وبيئة العمل، مع اهتمام خاص بالفئات الهشة ومكافحة السمنة.
تعزيز الصحة النفسية وإصلاح شامل
شدد سايحي على أنّ الجزائر تولي أهمية متزايدة لتعزيز الصحة النفسية من خلال إدماجها في السياسات الصحية العمومية وتوسيع خدمات التكفل النفسي. كما تطرق إلى ورشات الإصلاح الشامل للقطاع الصحي، بما في ذلك إنشاء مؤسسات بمعايير دولية، وتحسين ظروف عمل الكوادر الطبية.
الصناعة الدوائية رافعة استراتيجية
وأشار الوزير إلى أنّ الصناعة الدوائية المحلية تغطي 80% من احتياجات السوق الوطنية، ما يجعل الجزائر فاعلاً رئيسياً في تأمين الأدوية داخل القارة الإفريقية، ويعزز استقلالها الصحي ويكرّس مكانتها كشريك إقليمي موثوق.
بهذا الخطاب، قدمت الجزائر في الأمم المتحدة نموذجاً وطنياً يوازن بين مجانية العلاج، التغطية الشاملة، والإصلاحات العصرية التي تستجيب للتحديات الصحية العالمية.