آخر الأخبار

ترامب يطالب الأمم المتحدة بالتحقيق بتعطل السلم الكهربائي!

شارك

فجّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلا واسعا بعدما طالب الأمم المتحدة بفتح تحقيق فوري فيما وصفه بعملية “تخريب ثلاثية” استهدفته أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبدأت الحادثة الغريبة بتعطل السلم الكهربائي عند وصوله، ثم تلتها مشاكل تقنية في جهاز التلقين خلال خطابه، ليعلن ترامب أن الأمر لا يمكن أن يكون صدفة بل مؤامرة مدبرة.

واتهم ترامب علنا الأمم المتحدة بالتقصير، مطالبا بتحقيق عاجل، وكأنه أراد تحويل خلل تقني بسيط إلى قضية دولية خطيرة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية تفاصيل الحادثة، حيث لم يتردد الرئيس الأمريكي في الحديث عن “مؤامرة تستهدف إسكات صوته” أمام قادة العالم، ما أثار موجة من التعليقات الساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما واصل ترامب تضخيم الأمر، مؤكدا أن ما تعرض له يرقى إلى “هجوم على حرية التعبير”، بينما لم ير الكثيرون سوى مشاهد عادية تحدث في المؤتمرات الكبرى. فتعطل المعدات التقنية أو السلالم الكهربائية أمر متكرر، لكنه في ذهن ترامب تحول فجأة الى محاولة منظمة لعرقلة ظهوره الاعلامي.

في المقابل سخر مراقبون من رد فعله، معتبرين أن الرئيس الأمريكي المثير للجدل يحاول دائما لعب دور الضحية حتى في أتفه المواقف، وهو ما يعكس أسلوبه القديم في صناعة الجدل.

واعتبر آخرون أن مطالبة ترامب الأمم المتحدة بالتحقيق تكشف عن نزعة ازدرائية تافهة، تتجاهل الأولويات الحقيقية المطروحة على طاولة النقاش الدولي مثل الحروب والأزمات الاقتصادية والمناخية.

واعتمد ترامب مرة أخرى على خطاب المؤامرة الذي ميز مسيرته السياسية، مستغلا أي حادث طارئ لتغذية روايته عن “المنظومة العالمية” التي تتآمر ضده. لكن هذه المرة، وجد نفسه مادة للسخرية، حيث علق مغردون بأن العالم يواجه كوارث كبرى بينما ينشغل ترامب بسلم كهربائي معطل وجهاز تلقين متوقف.

وأظهر الحادث بوضوح ميل ترامب إلى المبالغة والبحث عن الإثارة، حتى ولو على حساب مصداقيته. فبدل أن يتحدث عن رؤيته لمستقبل السياسة العالمية، استغل المناسبة ليصور نفسه ضحية هجوم غامض. وقد بدأ خطابه أمام الجمعية العامة باهتا بعد هذه الادعاءات، ما عزز انطباعا بأنه يفتقر إلى الجدية اللازمة للتعامل مع القضايا الدولية الكبرى.

وكشفت هذه الواقعة أيضا أن ترامب ما زال يعتمد على نفس الأدوات التي استخدمها في حملاته الانتخابية، حيث يختلق الأعداء ويصنع مسرحيات جانبية لجذب الانتباه. لكن هذه الأساليب التي ربما نجحت داخليا تبدو اليوم مكشوفة على الساحة الدولية.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا