الجزائر تستعرض مقاربتها لإصلاح المنظومة المالية العالمية

استعرضت الجزائر مقاربتها للإسهام في إصلاح المنظومة المالية العالمية وتعزيز ركائز التنمية المستدامة، مؤكدة التزامها الثابت بدعم كافة الجهود لبناء نظام اقتصادي عالمي أكثر توازنًا وإنصافًا، بما يحقق مصالح كافة الدول ويعزز السلم.

وشارك وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الحق سايحي، بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حسب بيان للوزارة، في أشغال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك خلال الفترة من 22 إلى 29 سبتمبر 2025.

وأوضح الوزير، خلال اجتماع القمة الأولى حول الاقتصاد الدولي المستدام، أن العالم اليوم يعاني من الفجوات بين الشمال والجنوب، فجوات تنموية تعمق التفاوت في مستويات المعيشة وفجوات مالية تحد من قدرة الدول النامية على الاستثمار في مستقبل الشعوب وفجوات تكنولوجية تبعدها عن ركب الثورات الراهنة في الاقتصاد العالمي.

وأضاف المتحدث ذاته، أن هذه الفجوات إن تركت من دون معالجة جادة فلن تقتصر تداعياتها على دول الجنوب في حسب بل ستمتد لتهدد استقرار العالم بأسره، ومن هنا تبرز الضرورة الملحة لتبني نهج جديد في التكفل بالإشكاليات التي تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقدم سايحي، مقاربة الجزائر الهادفة إلى الإسهام في إصلاح المنظومة المالية العالمية وتعزيز ركائز التنمية المستدامة، والتي تقوم على ثلاثة محاور رئيسية.

وأشار الوزير إلى أن هذه المحاور ترتكز على إرساء شراكة قائمة على العدالة وتقاسم المسؤوليات بين مختلف الأطراف الفاعلة في النظام الاقتصادي الدولي، معالجة الاختلالات البنيوية للاقتصاد العالمي من خلال إصلاحات شاملة ومنصفة، وتجسيد الالتزامات الدولية المتعلقة بدعم أهداف التنمية المستدامة وتعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة.

كما أكد الوزير، بأن هذه المقاربة تعبر عن التزام الجزائر الثابت بدعم الجهود الجماعية الرامية إلى بناء نظام اقتصادي عالمي أكثر توازنًا وإنصافًا، بما يحقق مصالح كافة الدول ويعزز السلم والاستقرار والتنمية عبر العالم.