السفير السعودي يؤكد متانة العلاقات مع الجزائر ويبرز فرص التعاون المشترك

الجزائرالٱن _ أكد السفير السعودي بالجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري، أن ما يجمع الرياض والجزائر يتجاوز الروابط الدينية واللغوية إلى “تطابق المواقف في مختلف القضايا الإقليمية والدولية”، مشدداً على أن العلاقات بين البلدين تاريخية وأخوية راسخة.

وأوضح أن التعاون الاقتصادي والاستثماري يشهد نمواً متسارعاً، مدعوماً بتأسيس مجلس التنسيق الأعلى السعودي الجزائري، ما يفتح المجال لفرص واسعة للتكامل بين رؤية المملكة 2030 وخطط التنمية في الجزائر.

رؤية 2030 والتكامل مع الجزائر

و أبرز سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر أن الرياض تمضي بخطى واثقة في تنفيذ رؤية 2030، والتي جعلت من اقتصادها نموذجاً عالمياً متنوعاً. وأشار إلى أن الأنشطة غير النفطية بلغت 56% من الناتج المحلي الإجمالي الذي تجاوز 4.5 تريليون ريال، في حين اختارت أكثر من 660 شركة عالمية المملكة مقراً إقليمياً لها. واعتبر أن هذه التحولات تمثل أرضية صلبة لتطوير التعاون مع الجزائر في قطاعات السياحة والثقافة والذكاء الاصطناعي.

مكانة دولية متصاعدة

ولم يغفل السفير التذكير بالإنجازات الكبرى التي حققتها المملكة على الساحة الدولية، ومنها الفوز باستضافة معرض إكسبو 2030 وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، واصفاً ذلك بدليل على ثقة المجتمع الدولي ومكانة المملكة كوجهة عالمية للمحافل الكبرى.

موقف ثابت من القضية الفلسطينية

في الجانب السياسي، شدد السفير البصيري على موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية، مندداً بالاعتداءات الصهيونية الغاشمة على غزة، ومؤكداً أن الأرض الفلسطينية حق ثابت لشعبها لا يسقط بالعدوان. وذكّر بمبادرة السلام العربية لعام 2002، وما أسفر عنه المؤتمر الأممي الأخير بنيويورك من توافق دولي واسع حول تجسيد حل الدولتين.

أجواء احتفالية باليوم الوطني السعودي

جاءت هذه التصريحات خلال الاحتفال الذي نظمته سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر، مساء الثلاثاء، بمناسبة اليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة. وقد حضر المناسبة وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، وممثلون عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية، إلى جانب شخصيات سياسية ودبلوماسية وثقافية جزائرية، وأعضاء البعثة السعودية المعتمدة في الجزائر.