آخر الأخبار

الجزائر تدخل عالم السيارات الكهربائية عبر شراكة جزائرية–صينية

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ يشكّل مشروع تصنيع السيارات الكهربائية في الجزائر خطوة جديدة نحو النقل النظيف، ويعكس طموح البلاد في خفض الانبعاثات وتعزيز التحول الطاقوي. ومن المنتظر أن تحتضن ولاية باتنة أول مصنع جزائري–صيني مخصص لإنتاج سيارات كهربائية صغيرة للتنقل الحضري.

مصنع “إيكونومي مودرن” يقود المبادرة

أعلن المدير العام لمصنع “إيكونومي مودرن”، إسماعيل عبدالنور، عن تقدم المفاوضات مع شريك صيني لإقامة أول مشروع جزائري لإنتاج السيارات الكهربائية. وأوضح أن المشروع سيُقام في دائرة رأس العيون بولاية باتنة، حيث جرى التوصل إلى اتفاق مبدئي وسط ترحيب كبير.

وأكد عبدالنور أن اختيار الموقع جاء لكون الأرض المقترحة غير صالحة للاستغلال الفلاحي بسبب ندرة المياه، ما يجعلها مناسبة للاستثمار الصناعي. كما أشار إلى رغبة الطرف الصيني في توطين المشروع بالجزائر نظرًا لموقعها الاستراتيجي، الذي يجعلها بوابة للأسواق الأفريقية والأوروبية.

تفاصيل الطرازات المقترحة

كشف عبدالنور عن خيارين لطرازات السيارات الكهربائية التي ستُصنّع بالجزائر:

النموذج الأول: سيارة كهربائية حضرية تعمل بالشحن الكهربائي العادي (220 فولت)، بمدى يصل إلى 200 كيلومتر في الشحنة الواحدة، مع إمكانية زيادة 150 كيلومترًا إضافية عبر محوّل كهربائي. غير أن هذا الطراز لم يحصل على الموافقة النهائية بعد.

النموذج الثاني: سيارة هجينة بمحرك ثنائي (بنزين–غاز)، مصممة بشكل عملي وبسعر مناسب للمستهلك، مع ضمان توافر قطع الغيار عبر شبكة من المناولين المحليين.

القيمة المضافة وفرص العمل

أوضح المدير العام لمصنع “إيكونومي مودرن” أن المشروع سيُعرض قريبًا على السلطات المحلية، وعلى رأسها والي ولاية باتنة، مؤكدًا أنه سيوفّر فرص عمل كثيرة ومتنوعة التخصصات. كما سيشكل قيمة مضافة للمنطقة، ويسهم في تعزيز التوجه الوطني نحو التصنيع والطاقات النظيفة.

توسع في أنشطة المصنع

بالتوازي مع مشروع السيارات الكهربائية، يستعد مصنع “إيكونومي مودرن” لرفع إنتاجه من خزانات “سيرغاز” إلى 92 ألف وحدة سنويًا خلال الأشهر الأربعة المقبلة، لتغطية الطلب الوطني على هذا المنتج الحيوي، ودعم مسار التحول نحو الطاقات البديلة.

وأكد عبدالنور أن الهدف من المشروع هو إطلاق سيارة جزائرية–صينية تحمل بصمة محلية، وتجسد توجهًا إستراتيجيًا نحو مستقبل صناعي قائم على الابتكار والانتقال الطاقي، مضيفًا أن هذا الحلم القديم بدأ يتجسد فعليًا على أرض الواقع.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا