في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها إن إسرائيل تستقبل عاما عبريا جديدا اليوم وهي مثقلة بـ"لعنات وويلات" السنة السابقة، وتخوض حربًا "عديمة المعنى" تشنها قيادة "كارثية" لا تعبأ بمصالح الإسرائيليين.
وأكدت هآرتس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول البلاد في السنوات الماضية إلى "دولة منبوذة عالميا يقاطعها المجتمع الدولي ، ولا ترحّب شعوب العالم بمواطنيها".
وأضافت الصحيفة أن الفساد المستشري في حكومة نتنياهو، وسلسلة الفضائح التي تلاحقه شخصيا، يكشفان عن أزمة حكم عميقة تهدد استقرار النظام السياسي برمّته.
وعشية رأس "سنة 5786″، لا يرى الإسرائيليون حولهم سوى "الإهمال والفساد والقبح والجلافة"، في حين يسود شعور بالإحباط من حكومة تواصل حربها على أسس الدولة القانونية، وتخنق الصحافة وحرية التعبير، حسب الصحيفة.
وترى الافتتاحية أن صرخة إيناف زانغاوكر -والدة الأسير ماتان- من أمام منزل نتنياهو الأسبوع الماضي، تعبّر عمّا يختلج في صدور الإسرائيليين، إذ قالت إن "رئيس وزراء الهجران قدّم أبناءنا قربانا لمصالحه السياسية".
وسلطت هآرتس الضوء على غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء الـ60 ألفا، مؤكدة أن إسرائيل تصر الآن على تدمير مدينة غزة وتهجير سكانها، مما يعني استمرار "لعنات" نتنياهو لعام آخر.
وفي سياق متصل، قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش في تصريحات للجزيرة الشهر الماضي إن الإسرائيلي يقتل طفلا كل 40 دقيقة في غزة، وإن 28 طفلا يقتلهم قصف الاحتلال يوميا.
وبدورها، قالت هآرتس إن الحكومة الإسرائيلية تشن "حملة إبادة شاملة" لم يسلم من تبعاتها حتى الإسرائيليون، وتشمل قتل المدنيين الفلسطينيين والتضحية بحياة الأسرى الإسرائيليين وإرسال مزيد من الجنود إلى حتفهم دون طائل.
وانتقدت هآرتس محاولات نتنياهو تقويض أي حل سياسي، مشيرة إلى أنه دأب على إحباط أي بديل سياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس )، وذهب إلى حد استهداف مفاوضي الحركة في قطر، مما عرقل جهود الوساطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- يشن حملة شاملة لتفكيك المجتمع وتخريبه داخليا، في حين يواصل صراعه مع القضاء ويغذي الانقسام الداخلي.
وخلصت الافتتاحية إلى أن "اللعنات" ستستمر ولن يتغير شيء إذا لم يجتمع الإسرائيليون ويطيحوا بحكومة نتنياهو، لجعل هذا العام القادم أفضل من سابقه.