آخر الأخبار

الجزائر تطلق أول ماستر في العلوم الفضائية

شارك

افتتحت جامعة سكيكدة أول برنامج ماستر مخصص للعلوم الفضائية والابتكار بالجزائر في مبادرة غير مسبوقة تعد محطة فارقة في مسار التعليم العالي والبحث العلمي.

وجاء إطلاق هذا التخصص بالتعاون مع مركز البحث في الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء “CRAAG” والوكالة الفضائية الجزائرية “ASAL”.

جدير بالذكر أن هذا المشروع يؤكد طموح وعزم الجزائر على دخول عصر الفضاء من أوسع أبوابه عبر تكوين كفاءات علمية وتقنية عالية المستوى.

ويجمع البرنامج بين عدة تخصصات مثل الرياضيات التطبيقية والفيزياء الفلكية والجيولوجيا والكيمياء والبيولوجيا وعلوم الحاسوب والهندسة. وتهدف هذه المقاربة المتعددة التخصصات إلى إعداد جيل قادر على التعامل مع التحديات المعقدة التي تفرضها اقتصاديات الفضاء وتكنولوجيا المستقبل.

كما يستهدف الماستر الجديد تكوين باحثين ومهندسين ومبتكرين مؤهلين للمساهمة في مجالات استراتيجية مثل الصحة والطاقة والزراعة الذكية وحماية البيئة والأمن.

ويرى القائمون على البرنامج أن الجزائر بحاجة ماسة إلى طاقات شبابية علمية تستطيع دعم قدراتها الوطنية والتموقع كفاعل بارز على الساحة الدولية في ميدان البحث العلمي والابتكار.

ويجسد هذا التوجه حرص الدولة على تعزيز السيادة العلمية والتكنولوجية عبر ربط البحث الاكاديمي بالتطبيقات العملية. فالجزائر التي خاضت تجارب ناجحة في إطلاق أقمار صناعية عبر الوكالة الفضائية الوطنية تسعى اليوم إلى توسيع دائرة الفعل العلمي بإنشاء ارضية جامعية خصبة للإبداع والتجريب.

في المقابل، يطمح هذا البرنامج أيضا إلى تشجيع روح المقاولة التكنولوجية وتمكين الطلبة من تطوير مشاريع مبتكرة قادرة على تقديم حلول عملية لمشكلات وطنية وعالمية.

ويؤكد المسؤولون أن الهدف هو صناعة جيل من العلماء والمخترعين يضيفون قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ويجعلون الجزائر في مصاف الدول الصاعدة في ميدان الفضاء.

ويبرز إطلاق ماستر العلوم الفضائية بجامعة سكيكدة توجه الجزائر نحو تنويع التكوين الجامعي ومواكبة التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في ميادين التكنولوجيا والبحث العلمي. وهو إعلان واضح أن الجامعة الجزائرية لم تعد مجرد فضاء لتلقين المعارف بل أصبحت ركيزة في معركة الاستقلال العلمي وبناء المستقبل.

وبهذه الخطوة التاريخية، تثبت الجزائر أنها عازمة على كسب رهان الفضاء والابتكار، وتؤكد مرة اخرى ان استثمارها في الإنسان والمعرفة هو السلاح الأقوى لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا