آخر الأخبار

ضمن رؤية جزائرية لتحقيق سيادة رقمية: لقاء تشاوري مع صناع المحتوى لرسم ملامح المشهد الرقمي الوطني

شارك
بواسطة
صحفي جزائري مختص في الشأن الوطني .
مصدر الصورة

* ضمن رؤية جزائرية لتحقيق سيادة رقمية: لقاء تشاوري مع صناع المحتوى لرسم ملامح المشهد الرقمي الوطني

الجزائر الآن _ في خطوة تحمل بعدًا استراتيجيًا، أعلنت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية عن تنظيم لقاء تشاوري يوم 23 من الشهر الجاري، يجمع صناع المحتوى والمهتمين بالفضاء الرقمي، في محاولة لفتح نقاش وطني واسع حول مستقبل المشهد الرقمي الجزائري، وكيفية تحويله إلى رافعة للتنمية والسيادة الرقمية.

هذا اللقاء، الذي سيشرف عليه وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، ب مشاركة وزير الاتصال، يتجاوز كونه حدثًا تشاوريًا عابرًا بحسب المتابعين ،بل يشكل أرضية لصياغة رؤية استراتيجية مشتركة تجمع بين الفاعلين المؤسساتيين والشباب المبدع الناشط في الفضاء الرقمي.

فالمسألة لم تعد تقتصر بحسب ذات المتابعين على صناعة محتوى ترفيهي أو إعلامي، بل تتعلق بمدى قدرة الجزائر على بناء منظومة رقمية سيادية، تعكس هويتها الوطنية، وتحمي فضاءها المعلوماتي من الهيمنة الأجنبية.

من الناحية الاستراتيجية، يرى أهل الاختصاص هذا اللقاء يندرج في سياق عالمي يتسم بـ صراع على النفوذ الرقمي، حيث أصبحت الدول الكبرى تتنافس على التحكم في الخوارزميات، المنصات، وتدفقات البيانات.

أما بالنسبة للجزائر، يمثل الاستثمار في المحتوى المحلي جزءًا من معركة أوسع من أجل الأمن السيبراني، حماية الخصوصية، وتعزيز الاقتصاد المعرفي.

كما أن الانفتاح على صناع المحتوى الشباب يحمل بعدًا مهمًا في دمج الجيل الجديد ضمن مشروع الدولة لبناء فضاء رقمي آمن وفعّال، بعيدًا عن التبعية المطلقة للمنصات العالمية.

وهو ما قد يمهّد لتأسيس منظومة وطنية للمحتوى الرقمي، تدمج بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، وتفتح آفاقًا لاقتصاد رقمي متنوع ومبتكر.

إضافة إلى ذلك، فإن إشراك وزارة الاتصال في هذا المسار بحسب ذات المتابعين ،يكشف عن رغبة حكومية في ربط الإعلام بالتحول الرقمي، بما يسمح للجزائر بأن تكون فاعلاً لا مجرد مستهلك في البيئة الإعلامية والاتصالية العالمية.

الخطوة، في عمقها، ليست مجرد استشارة تقنية، بل محاولة لرسم خريطة طريق استراتيجية تعيد صياغة العلاقة بين الدولة والمجتمع الرقمي، بما يجعل من المحتوى الجزائري قوة ناعمة قادرة على المنافسة إقليميا ودوليا، وتعزيز مكانة الجزائر كقطب رقمي صاعد في إفريقيا والعالم العربي.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا